وجّه جزائريون عالقون في غزة، الأحد 25 فبراير/شباط 2024، نداءً إلى مسؤولي بلادهم من أجل التحرك لإجلائهم من القطاع وإعادتهم إلى أراضي بلادهم ، مستنكرين "تأخرهم" في الاستجابة إلى نداءاتهم المتكررة.
ونظم عدد من الأسر الجزائرية المقيمة في القطاع وقفة تطالب السلطات الجزائرية والمصرية بإجلائهم من القطاع، على غرار مجموعة من الأشخاص الذين يحملون جنسيات دول عديدة، كما تلوا بياناً يسلط الضوء على الوضعية الصعبة التي يعيشونها في خيام النزوح جنوبي القطاع.
في تصريح نقلته قناة "الجزيرة" الفضائية، عبرت طبيبة جزائرية مقيمة في غزة، عن استيائها من عدم استجابة سلطات بلادها نداءاتهم المتكررة من أجل مساعدتهم على مغادرة القطاع، كما بعثت رسالة خاصة لرئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون.
وقالت الطبيبة الجزائرية: "كيف جاءكم الصبر وصابرون علينا، الناس كلها خرجت، لم يبقَ إلا الجزائريين الذين لم يخرجوا".
وأضافت: "الجزائر التي تقف مع الدنيا كلها، ما توقفش مع الجالية بتاعها، والله ما يصير، صعبة".
ووجّهت الطبيبة الجزائرية، التي قالت إن شقيقها لواء في الجيش، رسالة إلى الرئيس الجزائري قالت فيها: "رئيس بلادنا لازم تخرجنا، نترجاك عند الله شايف كل شي، حتى الجالية التونسية خرجت، 10 عائلات خرجوا، ونحن 1300 شخص، مش عارفة كيف أعبر".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".