وسط حملة أطلقها معارضون لحرب الاحتلال ضد غزة لإقناع زملائهم الناخبين بالتصويت لخيار "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هذا الأسبوع، بهدف الضغط على الرئيس جو بايدن لتغيير موقفه الداعم للحرب الإسرائيلية الشعواء على قطاع غزة، أطلقت مجموعة ديمقراطية وسطية مؤيدة لإسرائيل حملة إعلانية في الولاية لإقناع سكان ميشيغان بدعم بايدن، واختيار اسمه في الانتخابات التمهيدية، حسب ما نشره موقع The Intercept الأمريكي.
وهذه الحملة الإعلانية أحدث مبادرات منظمة الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل DMFI، التي تربطها علاقات وثيقة بلجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ذات الميول اليمينية "آيباك" وجماعات وسطية مثل لجنة العمل السياسي للتيار الديمقراطي السائد Mainstream Democrats PAC.
منظمة مؤيدة لإسرائيل تحشد لدعم بايدن
ويقول إعلان المنظمة المؤيدة لإسرائيل، الذي يُعرض على موقع يوتيوب: "التصويت بغير ملتزم يضر بايدن، ويساعد دونالد ترامب وأجندته البغيضة".
وتعمل منظمة DMFI على دعم حملة بايدن في الوقت الذي تنفق فيه أيضاً الملايين لمهاجمة الأعضاء التقدميين في الحزب الديمقراطي. وتشكل جهودها، هي وحلفاؤها، جزءاً من استراتيجية شاملة مؤيدة لإسرائيل لاستهداف أعضاء الكونغرس الذين ينتقدون ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين ويساندون فرض قيود على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وتخطط آيباك لإنفاق أكثر من 100 مليون دولار في هذه الدورة وتعمل بنشاط على تجنيد منافسين للترشح ضد الأعضاء التقدميين.
ويقول منظمو حملة التصويت بـ "غير ملتزم" إنهم يعتزمون أن يكون هذا التصويت الاحتجاجي بمثابة تصويت لحجب الثقة عن دعم بايدن لحرب إسرائيل على غزة، وتحذير من أن وجود ناخبين غير راضين عن موقف الرئيس قد يضر به في الانتخابات العامة.
وكتبوا على موقعهم الإلكتروني: "هذا ليس تأييداً لترامب أو رغبة في أن يعود إلى السلطة. نحن نبعث بتحذير إلى الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي الآن في فبراير/شباط، قبل فوات الأوان في نوفمبر/تشرين الثاني".
وتحظى حملة "التصويت بغير ملتزم" بدعم مجموعة من مسؤولي الولاية، مثل عمدة مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، عبد الله حمود، التي تضم أكبر نسبة من السكان المسلمين في البلاد، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب النائب إبراهيم عياش، وعديد من المسؤولين الحكوميين والمحليين الآخرين في ميشيغان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت منظمة DMFI حملات إعلانية تهاجم النائبة رشيدة طليب، الديمقراطية من ولاية ميشيغان، لدعوتها إلى وقف إطلاق النار في غزة وتصويتها ضد قرار الكونغرس لدعم إسرائيل الذي لم يذكر مقتل الفلسطينيين.
فيما تدرس لجنة العمل السياسي للتيار الديمقراطي السائد، التي يديرها المتبرع الديمقراطي الملياردير ريد هوفمان، تمويل الحملات الموجهة ضد الأعضاء التقدميين مثل طليب والنائبة كوري بوش، الديمقراطية عن ولاية ميسوري.