أظهرت صور، استخلصت من طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عمليات تدمير كبيرة وقنص وانتشار للجثث في شوارع تل الزعتر، شمالي قطاع غزة، ما حوّلها إلى منطقة أشباح إلا من الجثث.
وتكشف الصور التي بثتها قناة الجزيرة الفضائية، السبت 24 فبراير/شباط 2024، اعتقال كوادر طبية ومرضى ونازحين من مستشفى العودة بتل الزعتر وتجريدهم من ملابسهم.
كما أظهرت الصور، التي يتوقع أنها أُخذت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عمليات تفجير مربعات سكنية كاملة، حتى تحول تل الزعتر إلى منطقة أشباح إلا من الجثث.
الصور أظهرت أيضاً محاولة فلسطيني الهروب من رصاص جيش الاحتلال، لكنه تلقى رصاصة فحاول الزحف، كما استهدف جيش الاحتلال الحيوانات.
وكان جيش الاحتلال يكثف من قصفه منطقة تل الزعتر، وتحديداً مستشفيي الإندونيسي والعودة، المتقاربين في المنطقة.
وخلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر -أي بعد الهدنة الإنسانية التي تمت خلالها عملية تبادل للأسرى- توغلت الآليات العسكرية إلى تل الزعتر، وبدأت بحصار مستشفى العودة واستهدفت محيطه لأيام.
وبعد أيام اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى العودة وبدأت باعتقال العشرات، في أجواء باردة، وأظهرت الصور المعتقلين وهم عراة.
والسبت أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى "29 ألفاً و606 شهداء و69 ألفاً و737 مصاباً".
وإلى جانب الضحايا، خلفت الحرب دماراً هائلاً في المنازل والبنى التحتية والمشافي، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".