جدَّد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعدما أثار في الآونة الأخيرة أزمة دبلوماسية مع تل أبيب، بسبب مقارنته الحرب على القطاع بـ"المحرقة اليهودية".
دا سيلفا خلال فعالية في ريو دي جانيرو، قال إن "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ليس حرباً، بل إبادة جماعية، لأنها تقتل النساء والأطفال".
الرئيس البرازيلي شدد أيضاً أن "هذه إبادة جماعية، ثمّة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين، ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية".
كما ذكر أن حكومته تسعى لإصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، منتقداً استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، ودون تسمية أحد، وصف "الطبقة السياسية" بأنها "منافقة" لتقاعسها في مواجهة الصراعات المستمرة.
تابع قائلاً: "من غير المقبول أن يبيت الأطفال والنساء في غزة من دون الحصول على طعام أو حتى كأس حليب، رغم أن العالم ينتج فائضاً من الغذاء".
وأضاف: "علينا أن ندرك أن ما يوجد في العالم اليوم هو الكثير من النفاق والقليل من السياسة، لا يمكننا قبول الحرب في أوكرانيا، كما لا يمكننا قبوله في غزة".
دا سيلفا اتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة
الأحد 18 فبراير/شباط، شبَّه الرئيس البرازيلي جرائم إسرائيل في قطاع غزة بما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر باليهود، وفق ما صرح به في مؤتمر صحفي عقده دا سيلفا على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
حيث اتهم الرئيس البرازيلي إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال إن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة. وأضاف: "ما يحدث في قطاع غزة ليست حرباً، بل إبادة جماعية".
كما شدد دا سيلفا على أن "الإبادة الجماعية بغزة ليست حرب جنود ضد جنود، بل هي حرب بين جيش مجهز بشكل جيد للغاية من ناحية، والنساء والأطفال من ناحية أخرى".
بينما أوضح الرئيس البرازيلي أن "ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث أبداً في أي وقت من الأوقات في التاريخ". واختتم حديثه بالقول: "في الواقع، حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود".
في 20 فبراير/شباط الجاري، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رئيس البرازيل بالاعتذار على تشبيهه "إسرائيل" بالزعيم النازي أدولف هتلر.
فيما استدعت البرازيل سفيرها لدى تل أبيب "للتشاور" بعد إعلان كاتس في بيان الرئيس دا سيلفا "شخصاً غير مرغوب فيه".
الخطوة البرازيلية جاءت بعد استدعاء الخارجية الإسرائيلية سفير برازيليا لدى تل أبيب فيدريكو ماير لجلسة توبيخ، بعد تصريحات الرئيس البرازيلي.
وتشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".