أعلنت أستراليا عزمها توسيع قواتها البحرية، والعمل على مضاعفة أسطولها وتعزيز قدراتها العسكرية رداً على القوة الصينية العسكرية المتنامية، إذ قالت صحيفة The Times البريطانية إن هذه التوسعات التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار تشمل 11 فرقاطة جديدة، و6 سفن حربية كبيرة مجهزة بصواريخ هجومية بعيدة المدى، وهدفها العام زيادة الأسطول القتالي الرئيسي للبحرية من 11 سفينة حربية إلى 26.
تأتي هذه التوسعات في أعقاب مراجعة للخطط العسكرية خفضت أعداد فرقاطات الفئة هنتر التي تصنعها شركة BAE Systems البريطانية من 9 إلى 6. وهذه الفرقاطات المتبقية ستُجهز بأنظمة صواريخ توماهوك كروز لتعزيز قوتها النارية.
أستراليا توسع قواتها البحرية لمواجهة الصين
وقالت شركة BAE Systems إن قرار أستراليا بمواصلة برنامج فرقاطات هنتر بست سفن "يؤكد ثقة الحكومة في فئة هنتر، باعتبارها واحدة من أكفأ السفن الحربية في الحروب المضادة للغواصات ASW في العالم".
والمحور الرئيسي لخطة التوسعات هو اقتناء 11 فرقاطة للأغراض العامة، لتحل محل الفرقاطات الأسترالية القديمة من طراز أنزاك.
ومن المتوقع أن تدخل الفرقاطات الثلاث الأولى الخدمة قبل عام 2030. وتُدرس أربعة تصاميم محتملة من إسبانيا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان للفرقاطات الجديدة، وفضلاً عن ذلك ستجلب أستراليا 6 سفن سطح كبيرة من النوع اختياريّ الطاقم (LOSV) من الولايات المتحدة، تحمل كل منها 32 صاروخاً طويل المدى، ويمكن التحكم فيها عن بعد. وستعمل هذه السفن على زيادة القدرة الهجومية الصاروخية الأسترالية بشكل كبير، حيث من المقرر أن يرتفع عدد خلايا الصواريخ العمودية المخطط لها من 432 إلى 702.
يأتي قرار توسيع البحرية بعد مراجعة خلصت إلى عدم كفاية أسطول السفن الحربية السطحية الأسترالي، الذي يعتبر صغيراً جداً، ويفتقر إلى القوة النارية، وقديماً. ويعد هذا التوسع جزءاً من تحول أستراليا نحو تطوير قدرتها الهجومية بعيدة المدى، لخوفها من الأنشطة العسكرية الصينية، خاصةً في بحر الصين الجنوبي. وتخطط أستراليا لاستثمار أكثر من 1.7 مليار دولار في الصواريخ الهجومية بعيدة المدى وغيرها من الأسلحة الموجهة.
وسيؤدي توسع البحرية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي الأسترالي من 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4% بحلول أوائل سنوات عقد 2030. وتخطط أستراليا أيضاً لأن تستبدل بغواصاتها من طراز كولينز 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إطار اتفاقية الدفاع "أوكوس"، مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة.