أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية.
مجلس الاتحاد الأوروبي أوضح في بيان، أن عمليات "أسبيدس" الأمنية البحرية الدفاعية انطلقت اليوم بهدف "استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج".
وأشار البيان إلى أن العمليات تشمل مضيقي باب المندب وهرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي.
وأكد أن العمليات "تضمن وجوداً بحرياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها هجمات الحوثيين سفناً تجارية دولية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ينفذ الحوثيون، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعماً لقطاع غزة.
والجمعة، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يسعى إلى تفعيل هذه المهمة، التي أطلق عليها اسم "أسبيدس" التي تعني "درعاً" باليونانية، وتشغيلها خلال "أسابيع قليلة" بأربع سفن على الأقل.
المصدر ذاته أضاف أن القائد العام للمهمة سيكون يونانياً، بينما سيكون الضابط الرئيسي المسؤول عن الإشراف على العمليات في البحر، إيطالياً.
فيما أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، إطلاق هذه المهمة خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل، واصفاً إياها بأنها "خطوة مهمة باتجاه دفاع أوروبي مشترك".
وحتى الآن، أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا نيتها المشاركة بالسفن.
وقال الاتحاد الأوروبي إن المهمة محددة لمدة عام قابلة للتجديد، وتقتصر على حماية السفن المدنية في البحر الأحمر، ولن يتم تنفيذ أي هجمات "على الأراضي اليمنية".
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً في المنطقة، حيث نفذت مع القوات البريطانية عدة ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وفي هذا الإطار، قال المسؤول الأوروبي إنه ستكون هناك "اتصالات عسكرية مستمرة" لتنسيق الإجراءات مع الولايات المتحدة والقوات الأخرى الموجودة في المنطقة.
وتوصلت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة على مهمة البحر الأحمر في غضون أسابيع، في ظل تزايد المخاوف من أن هجمات الحوثيين قد تضر باقتصاداتها وتؤدي إلى ارتفاع التضخم.