مشاهد جديدة تظهر “المنطقة العازلة” في سيناء.. جرافات مصرية تعمل على تجهيزها قرب الحدود مع قطاع غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/17 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/17 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
جانب من الحدود بين مصر وقطاع غزة/الأناضول

نشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، السبت 17 فبراير/شباط 2024، مشاهد جديدة "تظهر استمرار السلطات المصرية في بناء المنطقة العازلة محاطة بأسوار" في رفح المصرية المتاخمة للحدود مع قطاع غزة.

تظهر المشاهد جرافات تعمل في المكان، وتقوم بتمهيده، وأشارت المؤسسة الحقوقية المصرية إلى أن مساحة المنطقة العازلة تقارب 19 كيلومتراً مربعاً.

توضح الصور وصول عملية تجهيز التربة لوضع الجدار المكون من قوالب إسمنتية جاهزة بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين مصر وفلسطين المحتلة.

تعزز الصور الجديدة ما نشرته المؤسسة استناداً لمصادر ذات صلة، وأكدته لاحقاً وسائل إعلامية دولية، بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة، بهدف استقبال لاجئين "حال حدوث عملية نزوح جماعي من سكان القطاع".

السلطات المصرية تنفي إنشاء المنطقة العازلة في سيناء

بينما تستمر أعمال البناء المؤكدة بصور الأقمار الصناعية، نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، المسألة برمتها حول بدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، موضحاً أن لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.

إذاعة الجيش الإسرائيلي: مصر وتل أبيب تقتربان من اتفاق محتمل بشأن معبر رفح ومحور فلادلفيا
إذاعة الجيش الإسرائيلي: مصر وتل أبيب تقتربان من اتفاق محتمل بشأن معبر رفح ومحور فلادلفيا

صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر مصرية، أن مصر تقيم منطقة عازلة محاطة بجدران خرسانية قرب الحدود مع قطاع غزة، تحسباً لاحتمال تدفق كبير للنازحين الفلسطينيين، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.

صور الأقمار الصناعية تظهر إنشاء المنطقة العازلة

كما حصل موقع "عربي بوست" على صور أقمار صناعية للموقع ذاته، تظهر بشكل واضح عملية تمهيد وتسوية للتربة في منطقة، واقعة بين معبري رفح (بين غزة ومصر)، ومعبر "كرم "أبو سالم" (بين غزة والاحتلال الإسرائيلي)، وتتبع للحدود الإدارية لقرية جوز أبو رعد شرق سيناء. 

بحسب صور الأقمار فإن البدء في عملية تسوية التربة وتمهيد الأرض، بدأ في 9 فبراير/شباط 2024، وتحديداً في منطقة تبعد عن سياج معبر رفح المصري والجدار الفاصل بين غزة ومصر نحو 3.5 كيلومتر، فيما تبعد المنطقة عن معبر كرم أبو سالم نحو 4 كيلومترات. 

مخيمات النازحين في رفح جنوب غزة/الأناضول
مخيمات النازحين في رفح جنوب غزة/الأناضول

وتيرة الأعمال في المنطقة تسير بشكل سريع، فخلال الفترة ما بين 9 فبراير و14 فبراير 2024، تمت تسوية التربة في موقع يمتد على مساحة 10 كيلومترات. 

ورصد "عربي بوست" من خلال صور الأقمار الصناعية إزالة أنقاض لعشرات المنازل المُدمرة في المنطقة التي تشهد عمليات إنشاء، وكانت هذه الأنقاض موجودة في الموقع حتى يوم 4 فبراير/شباط 2023، ولكنها لم تعد موجودة يوم 14 فبراير/شباط 2024.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال الإسرائيلي نيته تنفيذ اجتياح بري واسع في محافظة رفح الفلسطينية، التي يتكدس فيها مئات آلاف النازحين.

ويتجمع في رفح نحو 1.4 مليون شخص، بحسب تأكيدات الأمم المتحدة، معظمهم نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تحميل المزيد