قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس 15 نوفمبر/شباط 2024 إن التوتر داخل مجلس حرب الاحتلال بلغ ذروته خلال الأيام الأخيرة.
ونقلت الهيئة عن مسؤول حكومي لم تسمه، قوله إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لم يتحدثا مؤخراً إلا نادراً، ويرجع ذلك جزئياً إلى شكوك نتنياهو في وجود قناة مباشرة بين الوزير والأمريكيين".
وأضاف المسؤول أن "نتنياهو يشك في أن غانتس يتواصل دون معرفته مع كبار المسؤولين في واشنطن".
وأشار إلى أن "الوزير الآخر في مجلس الحرب غادي آيزنكوت، انتقد نتنياهو بعد أن امتنع الأخير عن إبلاغ أعضاء المجلس بالقرارات التي اتخذها بشأن منع الوفد من الذهاب إلى القاهرة، لمناقشة صفقة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة".
واعتبر آيزنكوت أن ما فعله نتنياهو "سلوك خطير يتناقض مع الاتفاقات التي على أساسها تم تشكيل مجلس الحرب، ومن غير المقبول أن يتخذ رئيس الوزراء هذه القرارات بمفرده"، وفق المصدر نفسه.
والأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو أوعز للوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر الخميس لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
ومنذ تشكيل مجلس الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدثت وسائل إعلام عبرية مراراً عن خلافات كبيرة داخله، تتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق نار في غزة.
تقليص قوات الاحتياط
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بتقليص قوات الاحتياط التي تخدم في قطاع غزة، بحسب إعلام عبري.
حيث صرحت إذاعة الجيش، بأنه "بدأ تقليص قوات الاحتياط في قطاع غزة، حيث غادر حديثاً لواء المظليين 646 مدينة خان يونس (جنوب)".
وأضافت: "سيتم تسريح العسكريين من قوات الاحتياط إلى منازلهم بعد أن خدموا في الجيش منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
واللواء 646، مظلي احتياطي تأسس في 1974، وشارك في معظم حروب الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الوقت في لبنان والأراضي الفلسطينية.
وتابعت الإذاعة: "يعمل الجيش على إبقاء القوات النظامية فقط داخل القطاع".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 12 جندياً خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 9 بالمعارك البرية في غزة.
واستناداً إلى معطيات الجيش عبر موقعه الإلكتروني، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 2909، ارتفاعاً من 2897 أمس الأربعاء.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جروح 439 خطيرة، و767 متوسطة، و1703 طفيفة، وبذلك يكون 12 جندياً أصيبوا منذ أمس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 570، بينهم 233 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".