أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، مساء الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، مقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على شقة سكنية بمدينة النبطية جنوبي لبنان.
وقالت الوكالة، في بيان: "ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة، ذهب ضحيتها عائلة من آل برجاوي، في النبطية بالغارة الجوية".
وأضاف البيان، أن الغارة "استهدفت شقة سكنية في مبنى مجاور لمحطة فلسطين، بشارع مرجعيون، وسط النبطية، بصاروخ موجه، أدى إلى تدمير الشقة، وإحداث تصدعات كبيرة في المبنى الآيل للسقوط".
وتابع أن "طواقم الإسعاف من كافة الجمعيات الإغاثية والدفاع المدني (الحماية المدنية) هرعت على الفور (إلى عين المكان) وباشرت رفع الركام، حيث تم انتشال 4 جثث تعود للمواطن حسين برجاوي، وزوجته وابنتهما أماني (موظفة بالجامعة اللبنانية الدولية في النبطية) وابنه".
وأوضح البيان، أنه تم نقل القتلى إلى مستشفيات النبطية، فيما يستمر البحث عن جثة خامسة قد تكون في الشقة.
كما نُقل عدد من الجرحى من المكان، وفق المصدر نفسه.
وذكرت الوكالة، أن الغارة أدت أيضاً إلى أضرار فادحة بالأبنية المحيطة والسيارات المركونة في الشارع.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيّرة إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً، حيث شنت غارة على مدينة النبطية، مستهدفةً شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق".
وأوضحت أن "المسيرة أطلقت باتجاه الشقة صاروخاً موجهاً أحدث أضراراً فادحة، وتسبب بوقوع إصابات بين سكان المبنى".
بدورها، أشارت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، إلى أن الشقة المستهدفة في النبطية "تقع قرب ثانوية الصباح الرسمية".
وعقب هذا التطور الأمني، أعلنت محافظ النبطية هويدا الترك، في بيان نشرته الوكالة الرسمية، إقفال المصالح والدوائر في المحافظة، الخميس؛ "نظراً إلى الأوضاع الأمنية الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وذلك حرصاً على سلامة الموظفين وأصحاب المصالح".
كما أعلنت معظم المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة في النبطية ومنطقتها الإقفال الخميس؛ حرصاً على سلامة الطلاب.
وفي السياق، توعّد رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين، إسرائيل بـ"ردّ مناسب" على استهدافها مناطق بجنوب لبنان، قائلاً إن الاستهداف "لا يمكن أن يمر من دون رد".
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.