كشف استطلاع رأي أُجري حديثاً أن أقل بقليل من خُمس الأمريكيين يصدقون بأن المغنية الأمريكية المشهورة تايلور سويفت شريكة في مؤامرة مدبَّرة لمساعدة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفوز بدورةٍ رئاسية جديدة في الانتخابات الأمريكية التي تُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وقال باتريك موراي، مدير معهد استطلاعات الرأي بجامعة مونماوث بولاية نيوجيرسي الأمريكية، في بيان الثلاثاء 13 فبراير/شباط: "إن المزاعم بأن هناك مؤامرة دعايةٍ سيكولوجية تُشارك فيها تايلور سويفت [لتأييد بايدن] لها حضور متغلغل بين عدد لا بأس به من أنصار ترامب"، "حتى إن كثيرين ممن لم يسمعوا بها قبل أن نستطلع آراءهم لا يلبثوا أن يصدقوا الفكرة عندما تُعرض عليهم. مرحباً بكم في انتخابات 2024!".
وقال المعهد التابع لجامعة مونماوث إن 18 % من المستطلع آراؤهم قالوا إنهم يصدقون بهذه المؤامرة، وقال 46 % من المشاركين إنهم سمعوا عنها من قبل.
اقرأ أيضاً
دعم تايلور سويفت لبايدن يثير جدلاً
انتشرت هذه النظرية التآمرية التي أثارت جدلاً في وسائل الإعلام اليمينية الأمريكية بعد أن بدأت المغنية تايلور سويفت في مواعدة ترافيس كيلسي، نجم كرة القدم الأمريكية ولاعب فريق كانساس سيتي تشيفز، إذ إن اللاعب المشهور أثار من قبل غضب الأوساط اليمينية الأمريكية بتأييد التطعيمات المضادة لفيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا، وغير ذلك من الحملات التي يُناهضها اليمين الأمريكي ومؤيدو ترامب.
وأيدت سويفت الرئيس الأمريكي بايدن على حساب دونالد ترامب في انتخابات عام 2020، ويتردد أن البيت الأبيض يسعى إلى تكرار الأمر في انتخابات هذا العام.
من جهة أخرى، فاز فريق تشيفز، الإثنين 12 فبراير/شباط، في مباراة السوبر بول (نهائي دوري كرة القدم الأمريكية) على فريق سان فرانسيسكو. ويُقال في الأوساط الموالية لترامب إن كيلسي سيُؤيد بايدن في "مباراة العودة" المحتملة للانتخابات الرئاسية بينه وبين ترامب هذا العام، إلا أن اللاعب لم يصرح بذلك.
ومع ذلك، فقد انتهت المباراة بفوز الفريق الذي يلعب به كيلسي، ويزعم أنصار المؤامرة أن هذا أيضاً جزء من خطة بايدن الشيطانية.
ونشر فريق وسائل التواصل الاجتماعي التابع لبايدن تغريدة احتفال تُظهر صورة لوجه بايدن وأشعة حمراء تخرج من عينيه، وتعليق يقول: "بالضبط كما خططنا للأمر".
فيما قال ترامب بعد ذلك إن سويفت ستكون "غير مخلصة" إذا أيدت بايدن، لأنها استفادت من قانون "تحديث الموسيقى"، الذي أحدث تعديلات على منح تراخيص الموسيقى الرقمية لضمان حصول مالكي حقوق الطبع والنشر (ومنهم مؤلفو الأغاني والملحنون والناشرون) على عائدات حقوق الملكية، وقد أُقرَّ هذا القانون في عهد ترامب.
من جهة أخرى، قال 73 % من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يصدقون بأن هناك مؤامرة بين تايلور سويفت وبايدن، وقال 9 % إنهم لم يسمعوا عن المؤامرة ولا عن المناهضين لها.
وأشار الاستطلاع كذلك إلى أن 71 % من المصدقين بالمؤامرة مؤيدون للحزب الجمهوري أو يميلون إلى تأييده، وقال 83 % منهم إنهم سينتخبون ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
ووجد الاستطلاع أيضاً أن أكثر من ثلثي الأمريكيين (68 %) يوافقون على تشجيع سويفت للمعجبين على التصويت، إلا أن معظم الموافقين على هذه المشاركة من المغنية الأمريكية هم من أنصار الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، إذ تصل نسبة الموافقين إلى 88 % بين الديمقراطيين، و42 % فقط بين الجمهوريين.