كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تبادلت رسائل مع أمريكا منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي نفَّذتها حركة حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك رسائل بشأن حزب الله اللبناني.
عبد اللهيان أوضح خلال زيارة لبيروت أنه "خلال هذه الحرب وفي الأسابيع القليلة الماضية، تبادلت إيران وأمريكا الرسائل".
رسائل مع أمريكا بشأن توسيع الحرب
كما أشار إلى أنه في الرسائل مع أمريكا، فإن واشنطن طلبت من طهران مطالبة حزب الله "بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب على" دولة الاحتلال.
كما حذَّر أمير عبد اللهيان، أمس السبت، تل أبيب من اتخاذ أي خطوات نحو حرب أوسع نطاقاً على لبنان، قائلاً إن ذلك سيكون "اليوم الأخير" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة.
كان أمير عبد اللهيان قد قال في مؤتمر صحفي، أمس السبت، إلى جانب نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، إن "إيران ولبنان تؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسعَ قط إلى توسيعها".
كما أضاف أن طهران تجري محادثات مع السعودية للتوصل لحل سياسي يضع حداً للقتال في غزة.
عبد اللهيان يبحث مع نصر الله التطورات في المنطقة
في الإطار بحث الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، مع عبد اللهيان، آخر التطورات السياسية والأمنية بالمنطقة، وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان.
كما استعرض الجانبان خلال لقائهما "آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان وبقية جبهات محور المقاومة"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
الوكالة اللبنانية قالت إن نصر الله استقبل عبد اللهيان في حضور السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني، دون تحديد مكان اللقاء.
وأوضحت أن الجانبين "بحثا أيضاً المستقبل القريب للأوضاع في لبنان والمنطقة"، دون مزيد من التفاصيل.
وتضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرَّض لحرب إسرائيلية مدمرة، شنَّت جماعات موالية لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في الجارتين العراق وسوريا، هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى في تاريخها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، ومدنيين لبنانيين.