قالت وزارة الصحة في غزة في بيان لها الخميس، 8 فبراير/شباط 2024، إن ما لا يقل عن 27840 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 67317 في هجمات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أن قوات الاحتلال ارتكتب 15 مجزرة، راح ضحيتها عشرات المدنيين خلال ساعات، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها وفد من حركة المقاومة حماس إلى القاهرة، لاستكمال محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
فيما قال المكتب الإعلامي بغزة إن عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 124 شهيداً، وأضاف أن جرائم قتل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم واعتقالهم لن تكسر إرادتهم، وستزيد من عطائهم حتى النصر والتحرير.
وفد من حماس في مصر
وبالتزامن وصل وفد من حركة "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة "لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار" مع الاحتلال، وقالت الحركة في بيان: "وصل صباح اليوم الخميس وفد من الحركة برئاسة خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة إلى القاهرة، لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق كشفت مصادر فلسطينية عن موافقة "حماس" على مقترح خطة لتبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة، وأضافت إليه ملحقاً مفصلاً لتنفيذ مراحله، واشترطت أن يكون جزءاً من الخطة.
وقالت المصادر إن رد "حماس" على مقترح إطار باريس الذي قدم إليها، الأسبوع الماضي، تضمن خطة من ثلاث مراحل، مدة كل منها 45 يوماً، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والجثث.
الأمم المتحدة قلقة من الوضع جنوب غزة
في وقت سابق أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء مصير المدنيين، بسبب تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو رفح جنوب قطاع غزة، في وقت شنَّت فيه طائرات الاحتلال سلسلة غارات على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
المنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، قال إن الظروف المعيشية للمدنيين في رفح "سيئة للغاية، فهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويطاردهم الجوع والمرض والموت".
وأشار غريفيث في بيان، إلى أن الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وأنَّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح تسببت في سقوط المزيد من الضحايا، وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية.
وبحسب غريفيث فإن "أكثر من نصف سكان غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية. وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء، إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت".
والأربعاء، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي إجراء إسرائيلي على مدينة رفح بقطاع غزة، بينما قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن بلينكن أبلغ نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بقلق واشنطن "البالغ" بشأن توسع العمليات العسكرية في رفح.
ولليوم الـ125 على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها، تزامناً مع تجدد القصف المدفعي من قبل الطائرات الحربية المأهولة والمسيرة للمربعات السكنية والشقق والبنى التحتية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلَّفت حتى الأربعاء 27 ألفاً و708 شهداء، و67 ألفاً و147 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.