شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، غارة جوية قرب نشاط ترفيهي للأطفال بمخيم للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي عملية عسكرية إسرائيلية على المحافظة الواقعة على الحدود مع مصر.
مصادر محلية أفادت بأن طائرات الاحتلال استهدفت سيارة كانت في مهمة تأمين المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد مجدي عبد العال، مسؤول قوات التدخل وحفظ النظام بجهاز الشرطة.
وفقاً للمشاهد، فإن مجموعة من الأطفال كانت تشارك في نشاط ترفيهي داخل أحد مخيمات النزوح في رفح، حيث قامت طائرات الاحتلال بشن غارة بالقرب منهم.
كما استُشهد 3 مواطنين، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة عواجة في حي الشعوت، غربي محافظة رفح.
غوتيريش يحذّر من عملية للاحتلال في رفح
الأمين العام للأمم المتحدة حذّر، في تصريحات، من عواقب قيام عملية للاحتلال في رفح، وذلك مع تكدس المحافظة بمئات آلاف النازحين.
غوتيريش، قال في كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن عملية للاحتلال في رفح، إن "ذلك سيؤدي إلى تضخيم الكابوس الإنساني القائم، وستكون له عواقب إقليمية لا توصف".
كما شدد على ضرورة "التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني على الفور في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط".
غوتيريش، ذكر أن الحالة الراهنة في غزة تشكل "جرحاً نازفاً في ضميرنا الجماعي يهدد المنطقة برمتها"، مؤكداً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في دمار وموت بغزة "على نطاق واسع وبسرعة لا مثيل لها" منذ أن أصبح أميناً عاماً للأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة أن يؤدي وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، إلى إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
تصريحات المسؤول الأممي، جاءت في ظل التهديدات الإسرائيلية، بتنفيذ عملية عسكرية في رفح ومحور "فيلادلفيا" على الحدود مع مصر، حيث يتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من المناطق الشمالية، ومنازلهم التي دمرها الاحتلال.