واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات، حيث كشفت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما تخوض المقاومة اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال.
حيث قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 16 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 شهيداً و169 مصاباً، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق ما جاء في بيان للوزارة.
إذ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 27 ألفاً و708 شهداء و67 ألفاً و147 مصاباً، وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وبالطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين الفلسطينيين أثناء قيامهم بتعبئة مياه للشرب في حي الصبرة من مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد عدد منهم وإصابة آخرين.
بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن جيش الاحتلال نسف الآن مربعاً سكنياً في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس. وأشارت أيضاً إلى أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النيران تجاه ساحل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
بدورها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال تقصف بشكل مكثف المناطق الشرقية لرفح، في حين تقصف زوارقه الحربية المناطق الغربية القريبة من الحدود المصرية.
🎥- جيش الاحتلال يواصل قصف محيط مجمع الشفاء الطبي شمال #غزة pic.twitter.com/ImYaWdxXyQ
— عربي بوست (@arabic_post) February 7, 2024
من جهتها، قالت كتائب القسام إن مقاتليها "استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل في منطقة بلوك (ج) غربي مدينة خان يونس بقذيفة (تي بي جي) مضادة للتحصينات، ومن ثم أتبعوها بقذيفة مضادة للأفراد".
كما أضافت الكتائب في بيان أن مقاتليها أكدوا وقوع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح، وسماع أصوات صراخ الجنود.
بينما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها سيطرت على مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر"، خلال تنفيذها مهام في سماء مخيم البريج وسط قطاع غزة.
استشهاد 340 طبيباً وعاملاً بالقطاع الصحي
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الأربعاء، إن إسرائيل قتلت 340 طبيباً وعاملاً في القطاع الصحي خلال الحرب على غزة، وفق ما صرحت به خلال وقفة نظمها منتسبون إلى القطاع الصحي الفلسطيني بشقيه الحكومي والخاص بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
أضافت الكيلة في تصريحات صحفية على هامش الوقفة: "إسرائيل قتلت خلال الحرب على غزة 340 طبيباً وعاملاً في القطاع الصحي، وأصابت 900 بجراح، فيما تواصل اعتقال 100 كادر". وأكدت أن "الطواقم الصحية تتعرض لانتهاكات خطيرة في قطاع غزة والضفة".
كما وصفت "عملية القوات الخاصة في مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين (بالضفة الغربية) الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها مريض واثنان من مرافقيه بالانتهاك الخطير". واعتبرت الكيلة أن "هذه الممارسات القاسية وغير القانونية تشكل انتهاكات واضحة للعديد من أحكام القانون الإنساني الدولي".
🎥- طفلة مصابة بتشنجات بعد أن حُرمت من الدواء نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع #غزة
— عربي بوست (@arabic_post) February 7, 2024
تصوير: إسراء البحيصي pic.twitter.com/kpWXy5ZSqa
بينما بينت أن "انتهاكات إسرائيل بحق القطاع الصحي تتزايد رغم قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة". وطالبت الوزيرة "بتوفير الحماية للقطاع الصحي، ومحاسبة إسرائيل وعدم التعامل معها كدولة فوق القانون".
كما سلمت وزيرة الصحة الفلسطينية رسالة لمكتب الأمم المتحدة لإيصالها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، تتضمن المطالبة بحماية الطواقم الطبية، وشهادات بالاعتداءات عليهم وعلى المستشفيات.
منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.