قال الجيش الأمريكي، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، إن قواته نفذت غارة "دفاعاً عن النفس" على طائرتين مسيَّرتين تابعتين للحوثيين في اليمن، في وقت قالت فيه الشركة الأمنية البحرية الريطانية أمبري إن سفينة شحن بريطانية ترفع علم بربادوس، تعرضت لأضرار مادية من طائرة مسيّرة وهي على بعد 57 ميلاً بحرياً غربي الحديدة اليمنية.
القيادة المركزية الأمريكية قالت في منشور على منصة إكس: "تعرفت القوات الأمريكية على الطائرتين المسيرتين المفخختين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنهما تمثلان تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".
CENTCOM Self-Defense Strikes
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 6, 2024
On Feb. 5, at approximately 3:30 p.m. (Sanaa time), U.S. Central Command forces conducted a strike in self-defense against two Houthi explosive uncrewed surface vehicles (USV).
U.S. forces identified the explosive USVs in Houthi-controlled areas of… pic.twitter.com/WMntzJOnw6
في غضون ذلك، أفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين)، فجر الثلاثاء، بأن "العدوان الأمريكي البريطاني شن 3 غارات على شرق مدينة صعدة".
وفي وقت سابق، قالت جماعة الحوثي اليمنية إن الاعتداءات الأمريكية والبريطانية وصلت إلى 300 ضربة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، موضحين أن عدد الضربات مؤشر على حالة تخبط تعيشها واشنطن.
وبوتيرة متقطعة، منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يشنُّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراتٍ يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
و"تضامناً مع غزة"، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة، منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينةً أمريكيةً بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.