نفى مصدر فلسطيني مطلع، الأحد 4 فبراير/كانون الثاني 2024، إبلاغ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للوسطاء برفضها عرض تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مؤكداً أن مشاورات الحركة "متواصلة" مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض، وذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن تل أبيب ليست مستعدة لقبول اتفاق بـ"أي ثمن" مع حماس.
رداً على تقارير إعلامية دولية تحدث بعضها عن رفض "حماس" للمقترح وأخرى عن اعتزام الحركة تسليم ردها مساء الأحد، قال المصدر نفسه، الذي رفض الكشف عن هويته، في حديث له مع وكالة "الأناضول": "حماس لم تبلغ الوسطاء برفض مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".
كما أضاف أن "الحركة تواصل مشاوراتها مع كافة الفصائل والمكونات الفلسطينية بشأن المقترح وستسلّم ردها قريباً إلى الوسطاء".
والثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، إن الحركة تسلّمت مقترحاً تم تداوله في اجتماع باريس الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024، وإنها تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل بحث الاتفاق، دون تحديد موعد الزيارة للعاصمة المصرية.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
في الجهة المقابلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
كما أضاف في تصريحات، قبيل اجتماع مجلس الوزراء نُشرت لوسائل الإعلام: "الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن مستمرة في جميع الأوقات".
ثم أردف: "كما أكدت أيضاً في مجلس الوزراء الأمني، لن نوافق على كل (صيغة) اتفاق، وليس بأي ثمن".
وخلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، صرح نتنياهو: "لست بحاجة إلى أي مساعدة في إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بينما أدافع بثبات عن مصالحنا الوطنية".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 27 ألفاً و365 شهيداً و66 ألفاً و630 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.