تقطعت السبل بسفينة تحمل آلاف الأغنام والماشية قبالة سواحل أستراليا وسط حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، بعدما اضطرت إلى إلغاء رحلتها عبر البحر الأحمر بسبب تهديدات الحوثيين في اليمن، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024.
الصحيفة أشارت إلى أن السفينة غادرت أستراليا في 5 يناير/كانون الثاني متوجهة إلى إسرائيل، لكن حوّلت مسارها في منتصف الشهر بسبب تهديدات شن جماعة الحوثي اليمنية هجوماً وأُجبرت على العودة.
وبذلك عَلِقَت 16 ألف رأس من الأغنام و2000 رأس من الماشية لحين اتخاذ القرار إما بتفريغها في أستراليا أو تصديرها عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا إلى إسرائيل.
وتقول مجموعات المزارعين والمُصدِّرين إن الحيوانات الموجودة على متن السفينة MV Bahijah تتمتع بصحة جيدة، لكن النواب انتقدوا الوضع.
وقال جوش ويلسون، عضو البرلمان عن منطقة فريمانتل الأسترالية، حيث حملت السفينة شحنتها، إن محنة الحيوانات تُظهِر أن تجارة تصدير الحيوانات الحية "فاسدة حتى النخاع".
وأضاف لتلفزيون 10News: "ما نفكر فيه هي رحلة مدتها 60 يوماً لـ 14000 رأس من الأغنام على متن سفينة معدنية ساخنة ونتنة وكريهة الرائحة".
وتمثل إسرائيل سوق تصدير أساسية للصناعة الزراعية الأسترالية، حيث وصل حجم التداول في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 إلى 86,100 رأس من الأغنام بقيمة 6.5 مليون دولار و10,848 رأس ماشية بقيمة 14 مليون دولار.
وبدأ الحوثيون بمهاجمة حاويات الشحن التجارية الغربية التي تستخدم البحر الأحمر، حيث تَعبُر نحو 12% من حركة التجارة العالمية بقيمة 790 مليار جنيه إسترليني (997.8 مليار دولار أمريكي) كل عام، وذلك رداً على حرب إسرائيل على غزة.
ورداً على ذلك، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات انتقامية على أهداف للحوثيين في جميع أنحاء اليمن في إجراء يهدف إلى ردع الهجمات المستقبلية.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بـ"التمكين الكامل" للجماعة من مهاجمة إسرائيل والسفن الغربية في البحر الأحمر. بينما تنفي إيران هذه الاتهامات وتقول إن الحوثيين يتمتعون بالحكم الذاتي.