أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، العثور على جثامين 30 شهيداً مكبّلي الأيدي ومعصوبي الأعين داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها الاحتلال في بيت لاهيا، شمالي غزة، مضيفاً أن ذلك دليل واضح على جريمة إعدام بحقهم.
وأضاف النادي، في بيان له، أن الشهداء كانوا مكبَّلي الأيدي ومعصوبي الأعين، في إشارة إلى أنهم كانوا رهن الاعتقال، مؤكداً أن الحالة التي عثر فيها على الجثامين "ما هي إلا مؤشر واضح على أن الاحتلال نفّذ بحقهم جريمة إعدام ميدانية".
🔴نادي الأسير: في ضوء الجريمة التي كُشف عنها أمس في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والمتمثلة بالعثور على جثامين 30 شهــيدًا داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها الاحتلال، وتبين من خلال مشاهدات من تواجدوا في المكان، أن الشهــداء كانوا مكبلي ومعصوبي الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال، ما هو إلا… pic.twitter.com/m2GmpTwNIu
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) January 31, 2024
وأضاف أنّ المعطيات بشأن تعرُّض معتقلين من غزة لعمليات إعدام تتصاعد في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في غزة، إلى جانب استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 117 يوماً على العدوان، إضافة إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين تم الإفراج على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التّعذيب والتّنكيل والإذلال، بمن فيهم النساء والأطفال.
كما أكد النادي في بيانه أنّ إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيراً واحداً، هو أن هناك قراراً بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء، حيث يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت مرات عديدة صوراً ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من المدنيين في غزة وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، والتي تكفي لأن تكون مؤشراً لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم.
فيما صادق الكنيست الإسرائيلي مؤخراً على سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامي لمدة أربعة شهور أخرى، وذلك في ضوء جملة القوانين والأوامر العسكرية التي فرضت على قضية معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
جرائم الاحتلال في غزة
وبالتزامن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 26 ألفاً و900 شهيد، و65 ألفاً و949 مصاباً، فيما كشفت فصائل المقاومة الفلسطينية عن استهداف آليات الاحتلال في محاور التوغل بالقطاع.
وزارة الصحة قالت إن الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ117 للعدوان، ارتكب 16 مجزرةً ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 150 شهيداً و313 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، معظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.