قالت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، إنها تلقت تهديداً أمريكياً بفتح المعارك وتحريك الجبهات باليمن، في رسالة بعثتها واشنطن عبر سلطنة عمان؛ رداً على موقف الجماعة المناهض لإسرائيل، وذلك بحسب تغريدة لعضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس".
وقال الحوثي: "فتح المعارك وتحريك الجبهات (باليمن)، هي أحد التهديدات الأمريكية التي تم إيصالها كرسالة أمريكية عبر عُمان"، مضيفاً أن الرسالة الأمريكية "رداً على موقف الشعب اليمني الرافض لإبادة أبناء غزة وحصارهم".
وتابع: "نقول لهم (الولايات المتحدة)، مصير أي مغامرة أو حماقة بتنفيذ التهديد الأمريكي الفشل والخسران، ولن يثني الشعب أي تحرك للأعداء عن مهمته لنصرة غزة".
ولم يتطرق الحوثي إلى تفاصيل أخرى، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو مسقط بهذا الخصوص حتى الساعة 18:00 (ت.غ).
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال قائد قائد قوات جماعة الحوثي اليمنية محمد العاطفي في بيان إن الحوثيين مستعدون لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
أضاف: "لدينا الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع قوى الطغيان، وعلى الأمريكي والبريطاني ومن انساق معهما أن يدركوا قوة القرار اليمني السيادي وأنه لا جدال و(لا) مفاصلة فيه".
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت حتى الثلاثاء، 26 ألفاً و751 شهيداً و65 ألفاً و636 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.