كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024، أن طائرة مسيرة أمريكية كانت تحلق في الأجواء، حالت دون التصدي للهجوم الذي استهدف قوات أمريكية قرب الحدود الأردنية السورية.
وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة العشرات في هجوم نادر، استهدف قاعدة "برج 22" الأمريكية، في إطار التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في تطور "يمثل تصعيداً كبيراً للوضع في الشرق الأوسط"، بحسب مسؤولين أمريكيين.
هل هي طائرة صديقة أم عدوة؟
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن مسيّرة "صديقة" كانت تحلق في طريق العودة إلى القاعدة الأمريكية "برج 22″، لحظة تعرّض الأخير لهجوم أسفر عن مقتل وإصابة جنود أمريكيين.
وأوضح المسؤولون أن عودة المسيّرة الأمريكية إلى القاعدة أدت إلى "الارتباك" حول ما إذا كانت هذه الطائرة "صديقة أم عدوة".
وأشاروا إلى استمرار التحقيقات حول الحادثة.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول أمريكي أنه لم يتم العثور حتى الآن على أدلة تثبت أن إيران قادت الهجوم على القاعدة الأمريكية قرب الحدود الأردنية السورية.
أمريكا لا تسعى للتصعيد
ويعد الهجوم الأخير على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.
في الوقت ذاته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستردّ على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في شمال شرق الأردن، قرب الحدود مع سوريا.
وقال بايدن في تجمُّع انتخابي بولاية ساوث كارولاينا "سنرد".
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها لا تعتقد أن إيران تسعى إلى الدخول في حرب مع الولايات المتحدة، وإن واشنطن لا تسعى للحرب أيضاً، وذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة عشرات آخرين في الأردن، على أيدي جماعة مدعومة من إيران.
وألقت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينج، باللوم على إيران في مساعدة الجماعات على مهاجمة الولايات المتحدة، وقالت إن أحدث هجوم يحمل "بصمات" جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وأضافت "لا نسعى إلى الحرب، لكننا سنتحرك ونردّ على الهجمات التي تتعرض لها قواتنا".