حاصرت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024، منطقة الجامعات ومدارس تؤوي النازحين غربي مدينة غزة، فيما طالبت مسيّرات إسرائيلية، المواطنين الفلسطينيين بإخلاء محيط مجمع ناصر ومستشفى الأمل بخان يونس.
رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن انتقاله إلى المرحلة الثالثة من عملياته في مدينة غزة وشمالها، لكنه عاد مجدداً وطالب السكان الفلسطينيين بإخلاء المناطق الغربية للمدينة، والتوجه إلى وسط القطاع.
المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي نشر على منصة (إكس) إعلاناً إلى سكان غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى، بإخلائها، والانتقال إلى وسط القطاع، وذلك ضمن سياسة "التهجير القسري" الذي ينتهجها ضد الفلسطينيين.
منذ ساعات الليلة الماضية، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مدينة غزة، خلّفت استشهاد العشرات منهم في مدارس النزوح.
طائرات الاحتلال قصفت منازل عدة في حي الصبرة ومخيم الشاطئ وتل الهوى، ومحيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، فيما شنت المدفعية والزوارق الحربية هجمات في المناطق الغربية للمدينة.
كما أسفر القصف على منطقة المدارس في حي الرمال عن استشهاد 10 نازحين، فيما ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال قصف سيارتي إسعاف في محيط مجمع الشفاء الطبي.
اشتباكات عنيفة في مدينة غزة
شهدت الضواحي الجنوبية والغربية لمدينة غزة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية، وآليات الاحتلال المتوغلة في المكان.
كما أفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال أطلقت النار وقذائف المدفعية بمحيط مجمع الشفاء، وعند مفترق الاتصالات جنوبي حي الرمال.
مسيّرات إسرائيلية تنادي على المواطنين في خان يونس
مصادر محلية أفادت بأن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، المعروفة بـ"كواد كابتر"، دعت النازحين لإخلاء محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، وهددّت بمكبرات الصوت تدمير المكان كلياً.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تطبيق الحصار على خان يونس جنوبي قطاع غزة.
الهلال الأحمر الفلسطيني قال إن "كواد كابتر" تحمل مكبرات صوت قامت بالنداء على النازحين في محيط مستشفى الأمل وحي الأمل، أنه "على من يسمع النداء الإخلاء فوراً إلى منطقة المواصي غربي خان يونس".
يشار إلى أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى أكثر 26 ألف شهيد، ونحو 64 ألف مصاب، وآلاف المفقودين معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة.