كشفت صحيفة "ماركا" المتخصصة في الرياضة بإسبانيا، أن هذه الأخيرة قد حصلت على حصة الأسد من توزيع الملاعب التي ستحتضن فعاليات كأس العالم 2030.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن 11 ملعباً إسبانيّاً ستحتضن مباريات كأس العالم، في المقابل حصلت البرتغال على حصة 3 ملاعب، وحصل المغرب على حصة 6 ملاعب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن مسألة التفاوض حول عدد الملاعب وتقسيمها على البلدان الثلاثة، لم تتم بناءً على الكم، ولكن على الجودة، الأمر الذي جعل إسبانيا تستحوذ على أكبر عدد، لأنها أكثر جاهزية.
ووصفت "ماركا" المنافَسة بين البلدان الثلاثة بالنزال "السياسي-الرياضي"، الذي قالت إنه غير متعلق بعدد الملاعب، ولكن يتعلق بقيمة المباراة التي ستُجرى عليه.
وقالت الصحيفة الإسبانية، استناداً إلى مصادرها، إن ملعب سانتياغو بيرنابيو، ملعب فريق ريال مدريد، الذي يقع وسط العاصمة الإسبانية، الأكثر ترشيحاً لاستقبال المباراة النهائية لكأس العالم 2030.
وشهد مقر الفيفا في زيورخ بسويسرا، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، اجتماعات لدول المنظمة لكل من كأس العالم 2026، والدول المنظمة لكأس العالم 2030، إضافة إلى السعودية المنظمة لكأس العالم 2034.
وأعطت الفيفا للدول المنظمة لكأس العالم 2023، 14 ملعباً كحد أدنى، و20 ملعباً كحد أقصى للمشاركة في التظاهرة الكروية، وتم اعتماد 20 ملعباً في المجموع، إضافة إلى 3 ملاعب من أمريكا اللاتينية فقط.
ملاعب المغرب
وكشفت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها داخل الفيفا، أن ملاعب المغرب التي ستحتضن فعاليات كأس العالم 2023 هي: ملاعب مدن الرباط، وطنجة، والدار البيضاء، وأكادير، ومراكش، وفاس.
ولم تذكر الصحيفة أي بلاد بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ستحتضن المباريات الافتتاحية واختتام كأس العالم، الذي سينظم بالتشارك بين البلدين الأيبيريين والمملكة.
ورفض مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم التعليق على الخبر الذي أوردته الصحيفة الإسبانية، وقال إن الاجتماعات بين الاتحادات الثلاثة ما زالت مستمرة.
وأضاف المتحدث، أن كل ما طُرح إلى الآن في الاجتماعات مجرد اقتراحات، يمكن أن تكون قريبة مما أوردته "الماركا"، لكن ما زال هناك تفاوض بين البلدان الثلاثة، والرقم الأخير لم يُحسم بعد.
المعلومة نفسها أكدتها الماركا في التقرير نفسه؛ لكون هذا التوزيع ليس نهائياً، إذ ما زالت إسبانيا تطمح إلى الأكثر، في الوقت الذي يبذل فيه المغرب مجهوداته للحصول على أكبر عدد من المباريات.
وستشهد كأس العالم 2030 مشاركة 3 دول أخرى من أمريكا اللاتينية، وهي أوروغواي وباراغواي والأرجنتين، ومن المتوقع أن يحصل كل بلد من الثلاثة على مباراة واحدة.
ملاعب إسبانيا والبرتغال
في المقابل، لم تدخل البرتغال في سباق مع إسبانيا والمغرب حول توزيع الملاعب، وطلبت الدخول بثلاثة من ملاعبها التاريخية فقط وهي: ملعب خوسي ألفالاد، ودالوز في لشبونة، وملعب دو دراغاو في مدينة بورتو.
وقدمت إسبانيا في الملف 15 ملعباً مرشحاً لاحتضان مباريات كأس العالم 2023، وهي: "بلايدوس" بمدينة فيغو، و"إل مولينون" في خيخون، و"ريازور" في لاكورون، و"سان ماميس" في بيلباو.
إضافة إلى "لا روماريدا" في سرقسطة، و"كامب نو" و"كورنيا إل برات" في برشلونة، و"سانتياغو برنابيو" و"ميتروبوليتانو" في مدريد، و"نوفيل ميستايا" في فالنسيا، و"نوفيل كوندومينا" في مورسيا، و"لا كارتوخا" في إشبيلية، و"لاروزاليدا" في ملقة، و"غراندي كاناري" في لاس بالماس.
إسبانيا أكثر جاهزية
من جهته قال هشام رمرم، خبير رياضي، لموقع "هسبريس" المغربي: "هناك منطق كبير في ما قالته الصحيفة الإسبانية، لأن الإسبان لديهم جاهزية كبيرة، ووجود ملاعب ستة بالنسبة للمغرب أمر إيجابي، ويمكن من الحصول على مباريات كثيرة".
وأضاف رمرم أن "الفيفا ليست هي من تقوم بتقسيم المباريات، بل الدول الثلاث التي شكلت لجنة مشتركة سابقاً"، كما أن "البرتغال سبق أن صرحت بعدم قدرتها على استضافة مباريات تفوق طاقة 3 ملاعب".
وأكد المتحدث أن ما كشفته "ماركا"، "متطابق تماماً مع السياق الحالي للمفاوضات وتصريحات الأطراف الثلاثة"، مشيراً إلى أن "المغرب يريد فرض نفسه ويطمح إلى الحصول على المباراة النهائية".
وأوضح رمرم أن هذا التقسيم "من الصعب أن يكون رسمياً دون موافقة مغربية وضمان للشروط التي سبق أن وضعتها المملكة قبل الدخول في الملف الثلاثي".
وبخصوص إمكانية تأثر الرباط بمسألة قلة العوائد مقارنة بإسبانيا، شدد الخبير الرياضي ذاته على أن "ستة ملاعب ليست بالسهلة، والمغرب يسير وفق إمكانياته، حيث إن هاته الملاعب الستة ستكون جاهزة في كأس أفريقيا القادمة، وستسعد بعدها باحتضان مباريات المونديال"، وفق تعبيره.