قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعثت برسالة إلى أعضاء الكونغرس، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، تحثهم فيها على الموافقة على صفقة طائرات إف-16 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن وأدوات تحديث بقيمة 20 مليار دولار لتركيا.
يأتي ذلك بعد يوم من موافقة البرلمان التركي على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط ترحيب من الإدارة الأمريكية التي أشارت إلى أن بيع أنقرة طائرات إف-16 يتماشى مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وتركيا وحلفاء الناتو.
حيث قال مسؤول أمريكي بمجلس الأمن القومي الأمريكي، لوكالة الأناضول، إن الرئيس جو بايدن أيد منذ البداية تحديث أسطول تركيا من طائرات إف-16.
كما أضاف: "سيؤدي هذا (بيع الطائرات لتركيا) إلى زيادة إمكانية التشغيل البيني داخل الناتو ويصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة". وأردف: "للكونغرس دور مهم في مبيعات الأسلحة إلى الدول الأجنبية، ونحن نعمل مع الكونغرس على حل هذه المسألة".
في السياق ذاته، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، لـ"الأناضول"، إن الجانب الأمريكي يرحب بموافقة البرلمان التركي على عضوية السويد بالناتو، مشيراً إلى أن عضوية السويد ستعزز قوة الحلف.
أضاف: "الرئيس بايدن منفتح منذ فترة طويلة بشأن دعم تحديث أسطول تركيا من طائرات إف-16، ومن شأن هذا البيع المحتمل أن يدعم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وتركيا وجميع حلفاء الناتو".
وصدّق البرلمان التركي، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، على مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف الناتو. وحظي مشروع القانون بتأييد 287 نائباً من أصل 346 شاركوا في التصويت، في حين رفضه 55 نائباً، وامتنع 4 نواب عن التصويت.
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، ومن ثم أحيل إلى البرلمان (عدد مقاعده 600).
في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، قال رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، إن طريق السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيكون مفتوحاً بالتناسب مع تلبيتها مطالب تركيا.
كما أنه منتصف يوليو/تموز الماضي، استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعاً ثلاثياً ضم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، وأمين عام "ناتو" ينس ستولتنبرغ.