قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، إن إسرائيل ستمضي قدماً في قتالها في غزة حتى تحقيق "النصر المبين"، رغم مرورها بأحد أسوأ الأيام خلال هجومها العسكري، في أول تعليق له على مقتل 21 جندياًً من جيش الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع غزة.
بنيامين نتنياهو قال في تغريدة على صفحته الرسمية بمنصة "إكس": "بالأمس مررنا بأحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب". وأضاف: "باسم أبطالنا، من أجل حماية أرواحنا، لن نوقف القتال حتى تحقيق النصر المبين".
كما قال نتنياهو إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يحقق في المأساة" التي قتل فيها 21 جندياً عند انهيار مبنيين بوسط غزة؛ ما رفع إجمالي القتلى من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في يوم واحد إلى 24، في حصيلة هي الأعلى منذ بدء الهجوم البري على غزة.
⭕️- جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن 10 أسماء من الجنود الذين قتلوا ليلة أمس في جنوب قطاع #غزة:
— عربي بوست (@arabic_post) January 23, 2024
▪️ – رقيب أول (احتياط) متان لازار، 32 عاماً، مقاتل في الكتيبة 6261، اللواء 261
▪️- الرقيب (احتياط) هدار كفلوك، 23 عاماً، قائد صف في الكتيبة 8208، اللواء 261،
▪️ – الرائد (احتياط)… pic.twitter.com/Ia2mJT5QJS
في وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن 21 جندياً قتلوا في انفجار. وأضاف أن مسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على دبابة، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين زرعت القوات فيهما متفجرات لتدميرهما، وانهار المبنيان على القوات.
كما أضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي في حديثه للصحفيين: "ما زلنا ندرس ونحقق في تفاصيل الحادث وأسباب الانفجار". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن ثلاثة جنود قتلوا في هجوم منفصل بجنوب غزة.
من جهته، قال أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، عبر منصة "إكس": "خلال القتال في وسط قطاع غزة يوم أمس سقط 21 جندي احتياط، كانوا يعملون في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وبين قطاع غزة، في منطقة كيسوفيم".
صدمة بعد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي
فيما أجمع مسؤولون في تل أبيب على أن إعلان مقتل 21 جندياً جعل صباح اليوم "مؤلماً وصعباً" في إسرائيل. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، عبر منصة إكس: "صباح صعب لا يطاق، تضاف فيه المزيد والمزيد من أسماء خيرة أبنائنا".
كما أضاف: "تدور المعارك العنيفة في منطقة صعبة للغاية (داخل قطاع غزة)، ونحن نعمل على تعزيز جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، الذين يعملون بتصميم لا نهاية له من أجل تحقيق أهداف القتال".
من جهته، علق وزير الدفاع يوآف غالانت على الواقعة قائلاً: "في هذا الصباح الصعب والمؤلم، قلوبنا مع العائلات العزيزة في أصعب أوقاتها"، في إشارة إلى عائلات الجنود القتلى.
فيما شدد، عبر منصة "إكس"، على أن الحرب الجارية في قطاع غزة "هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة"، مشيراً إلى أن مقتل الجنود "شرط لتحقيق أهداف الحرب".
بدوره، طالب الوزير في المجلس الحربي، بيني غانتس، الإسرائيليين بـ"الاتحاد" في هذه الظروف.
أما وزير الأمن القومي اليميني، إيتمار بن غفير، فجدد مطالبه المتكررة باستمرار الحرب على قطاع غزة، لا سيما بعد واقعة مقتل 21 جندياً في معركة وسط غزة. وقال عبر حسابه على تليغرام: "صباح صعب ومؤلم، القلب منكسر ومحطم".
جاءت المعركة في مخيم المغازي، عقب إعلان جيش الاحتلال رسمياً، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، أنه مستمر في قتال الفصائل الفلسطينية في شمال ووسط قطاع غزة، بينما تتحدث وسائل إعلام عبرية منذ أيام عن انتقال الجيش إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وسحب عدد من القوات من المناطق الشمالية للقطاع.