حملة عالمية لإدخال المساعدات إلى غزة.. فنان أمريكي أطلق أغنية تدعو لتشكيل جسر جوي أسوة بـ”حصار برلين”

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/23 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/23 الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش
الجوع يهدد الأطفال بسبب سياسات الاحتلال في قطاع غزة/ الأناضول

شارك الفنان الأمريكي ديفيد روفيكس، في حملة عالمية تطالب بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإنقاذ سكانها من المجاعة، في ظل منع الاحتلال وصول المساعدات، بالتزامن مع العدوان المتواصل على القطاع.

ودشّن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تدعو لكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة، عبر الإنزال الجوي مع اشتداد الجوع هناك، بسبب سياسة الاحتلال ومنعه من وصول المساعدات إلى سكانها.

الفنان الأمريكي المساند للقضية الفلسطينية ديفيد روفيكس، سجّل أغنية تحت عنوان "AirDrop" دعماً للحملة، متسائلاً: "لماذا نترك جميع الفلسطينيين يتضورون جوعاً ويموتون؟"، مطالباً بتشكيل "جسر جوي" لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، على غرار ما جرى إبان "حصار برلين" ما بين عامي 1948 و1949.

الصحفي البريطاني الشهير ديفيد هيرست، في مقال على موقع "ميدل إيست آي"، قال إنه في الشهر الماضي، قدر أن 90% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما يصنف بأنه المرحلة الثالثة أو ما يعرف بمستوى الأزمة. كان أكثر من 40% من هؤلاء في حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة)، وأكثر من 15% في الوضع الكارثي، المتمثل بالمرحلة الخامسة، وهي الأخيرة.

وأضاف أنه من المتوقع أن تتطور المجاعة بشكل سريع خلال الأسابيع القادمة، وإذا لم يتغير شيء، فإن سكان غزة بأسرهم سوف يدخلون في مطلع شهر فبراير/شباط المقبل، مرحلة الأزمة، نصف هؤلاء سيكونون في مرحلة الطوارئ، وأكثر من مليون نسمة سوف يكونون في مرحلة الكارثة، حيث تعاني الأسر من نقص شديد في الغذاء، وقد أنهكها الجوع وأضناها التعب.

كما بإمكان مصر أن تدعو أعضاء منظمة التعاون الإسلامي للانضمام إليها في إنزال المساعدات جواً، كما فعل الحلفاء في عام 1948 حين كسروا الحصار الذي كان مفروضاً على برلين. من شأن مثل هذا الجسر الجوي، أن يتحدى نفاق الغرب ودموع التماسيح التي يذرفها على أهل غزة إذ يتضورون جوعاً. بالطبع لن يحصل ذلك؛ لأن الدكتاتورية، كتلك التي يتربع السيسي على عرشها، كل ما يهمها هو بقاؤها هي على قيد الحياة، ولا شيء سوى ذلك، وفقاً للكاتب هيرست.

الإعلام الحكومي يطالب مصر بإدخال المساعدات

أهالي شمال قطاع غزة، باتوا على شفير مجاعة حقيقية تهدد من نجا من القصف العشوائي للاحتلال بالموت جوعاً.

مكتب الإعلام الحكومي بغزة، قال إن أكثر من 400 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية في محافظة شمال القطاع، وطالب السلطات المصرية بالإسراع في فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.

كما أعلن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وأضاف أن الاحتلال أجبر المواطنين في محافظة شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلاً من القمح المفقود، وأصبحوا يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار العدوان، وفي ظل تشديد الاحتلال للحصار على شعبنا الفلسطيني.

كما أكد أن محافظتي غزة وشمال غزة تتعرضان إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث يمنع الاحتلال وصول أية مساعدات إلى تلك المحافظتين منذ بدء الحرب الوحشية.

وتم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات من الشهداء حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة.

 في الإطار، ناشد الإعلام الحكومي "كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة بالعمل الجاد والفوري والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني، وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة".

الإعلام الحكومي بغزة يطالب مصر بإدخال المساعدات/ رويترز
الإعلام الحكومي بغزة يطالب مصر بإدخال المساعدات/ رويترز

الاحتلال يمنع زيادة المساعدات إلى غزة

الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إنّ الاحتلال الإسرائيلي منع 3 من أصل 4 بعثات إنسانية متجهة إلى شمال قطاع غزة.

وعبر حسابها على منصة "إكس" أشار "أوتشا" إلى أنّ "إسرائيل منعت زيادة المساعدات الإنسانية لغزة في أول أسبوعين من عام 2024، رغم الحاجة الماسة لها في القطاع".

وأضاف: "منعت القوات الإسرائيلية وصول 3 من أصل 4 بعثات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى مناطق في شمال غزة".

في وقت سابق ذكر المكتب الأممي أن إسرائيل ضاعفت منذ مطلع عام 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة في الأسبوعين الأولين من يناير/كانون الثاني.

وقال إنه لم ينجح سوى 7 من أصل 29 بعثة مقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة.

تحميل المزيد