أمريكا تعلن وفاة اثنين من قوات البحرية ببحر العرب.. فُقدا أثناء عملية لمصادرة أسلحة إيرانية

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/22 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/22 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
المدمرة الأمريكية "فراجوت" في بحر العرب/ رويترز

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، مصرع اثنين من البحارة الأمريكيين كانا قد فقدا أثناء مصادرة أسلحة إيرانية في بحر العرب قبل حوالي أسبوعين. وذكرت القيادة في بيان أنها غيرت وضع العنصرين من مفقودين إلى متوفين، بعد بحث استمر 10 أيام. 

كان الجيش الأمريكي أعلن أن العنصرين فقدا في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، أثناء عملية مصادرة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن، وأوضح أن العنصرين المفقودين كان قد صعدا على متن السفينة في عملية قرب سواحل الصومال.

حيث قالت القيادة المركزية الأمريكية العاملة في الشرق الأوسط في بيان: "يؤسفنا أن نعلن أنه بعد بحث شامل دام لمدة 10 أيام، لم يتم خلالها تحديد مكان عنصري البحرية الأمريكية المفقودين، وتم تغيير وضع حالتهما إلى متوفين".

كما أضافت: "انتهت عملية البحث والإنقاذ لعنصري القوات الخاصة البحرية الذين تم الإبلاغ عن اختفائهما أثناء الصعود على متن مركب شراعي غير قانوني يحمل أسلحة تقليدية إيرانية متطورة في 11 يناير/كانون الثاني، ونحن نقوم الآن بعمليات الاسترداد".

فيما كشفت القيادة المركزية الأمريكية أنه "خلال عملية البحث الموسعة هذه، قامت عناصر القوات المحمولة جواً والبحرية من الولايات المتحدة واليابان وإسبانيا بالبحث بشكل مستمر في أكثر من 21 ألف ميل مربع لتحديد موقع زميلينا المفقودين". 

بينما أوضحت أنها "احتراماً لعائلاتهم، لن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات في الوقت الحالي".

كانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قد أفادت، في وقت سابق، أن عنصري البحرية اللذين أبلغت عن فقدانهما في البحر شاركا في عملية شملت صعود أفراد من القوات الخاصة على متن قارب شراعي قبالة سواحل الصومال، ومصادرة مكونات صاروخية مصنوعة في إيران عثر عليها على متنه.

فيما يقول الحوثيون إن هجماتهم على السفن التجارية تهدف إلى دعم الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية في غزة. وتعهدت حركة الحوثي، المدعومة من إيران، بمواصلة الهجمات رغم الضربات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت مواقع تابعة لهم في اليمن.

بدأ الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي باستهداف السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، بهدف تقديم الدعم للفلسطينيين في غزة، حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مكثفاً وعمليات عسكرية منذ ما يزيد على 3 أشهر. 

يمر نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمر من هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، وفق خبراء.