دعت الصين إلى عقد "مؤتمر سلام دولي" أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفعالية ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين، في ظل تصاعد الحرب في غزة، وفق ما صرح به وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في بيان نشرته الخارجية الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024.
وكالة رويترز قالت إن وانغ أدلى بهذه التصريحات للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن "الحرب بين إسرائيل وحماس"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
بعد محادثات مع نظيره المصري، قال وانغ إن الصراع في غزة: "يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة، واتساع نطاق الآثار السلبية على نحو سريع"، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
كما قال وانغ إن البنية التحتية في قطاع غزة دمرت بالكامل، وإن الملايين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة. وأوضح أن الصين قررت تقديم دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان القطاع.
أضاف وزير خارجية بكين أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستمع بعناية إلى المخاوف المشروعة لدول في المنطقة، "ويجب أن يكون الحكم في غزة في المستقبل خطوة مهمة نحو حل الدولتين".
في محادثات منفصلة مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتفق الاثنان على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات لتهدئة الوضع وتحقيق وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
كما أكد وانغ وأبو الغيط في بيان مشترك نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت متأخر الأحد 14 يناير/كانون الثاني، أنه "يجب على الدول التي لها تأثير، على وجه الخصوص، أن تؤدي دوراً موضوعياً وغير متحيز وبناء في هذا الصدد".
بينما شدد الجانبان على أن حل الدولتين يظل الأساس "لأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".