أعلن الشيخ علي محيي الدين القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، عن تشكيل وفد من الاتحاد من أجل الدخول لقطاع غزة، وتسيير 100 سفينة مساعدات للقطاع، مؤكداً أنه سيتقدم هذا الوفد ويصر على ذلك "ولو كلفه الأمر الشهادة".
ونشر القرة داغي تغريدة على حسابه على "تويتر" قال فيها: "تم تشكيل وفد من الاتحاد برئاستي للتنسيق مع مصر من أجل الدخول إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح".
وأضاف: "تم الاتفاق على تسيير 100 سفينة دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أطالب الدول المطلة على البحر المتوسط بحمايتها حتى تصل إلى غزة"
وأضاف في تغريدة أخرى: "لقد تمخض مؤتمر غزة، ودور الأمة في نصرتها، عن مجموعة من الإجراءات، أهمها اقتراح ذهاب علماء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأنا أوّلهم إلى رفح ومن ثم الدخول لقطاع غزة، حتى لو كلفنا ذلك الشهادة؛ فهي شرف لنا، وهذا أول إجراء سيتم تطبيقه بعد ترتيب الأمور مع مصر".
كما أردف: "قضية تهجير الفلسطينيين تثير قلق الاتحاد، لكن كلنا أمل بصمود الشعب الغزاوي البطل الذي مع كل هذه المصائب في شمال غزة وجنوبها وشرقها وغربها، لا يزال صامداً، ونحن مع هذا الصمود بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى".
في تغريدة منفصلة، قال القرة داغي: "نادينا بإنشاء تحالف دولي إسلامي إنساني عربي لخدمة قضايا الأمة الإسلامية، وقمت باسم الاتحاد بتوجيه رسائل لبعض قادة الدول الإسلامية الكبرى، وطلبنا من هذه الدول التي تعارض حرب الإبادة في غزة أن تدعو لهذا التحالف، حيث خاطبنا فعلياً حوالي 80 دولة بهذا الخصوص، بحيث تعقد قمة لهذه الدول يتمخض عنها إعلان عالمي إنساني لحماية غزة وحماية المظلومين في كل مكان".
ومن الوسائل المهمة التي تبناها "إعلان الدوحة"، وفق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي تم بترتيب من الاتحاد، أنه "خصصنا يوماً كاملاً من أيام الجمعية العمومية لقضية غزة ودور الأمة في دعمها ونصرتها، وتمخض المؤتمر عن "إعلان الدوحة" للتحالف الإنساني لحماية والدفاع عن المظلومين وعلى رأسهم غزة".
القره داغي رئيساً لـ"العلماء المسلمين"
الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، انتخب الشيخ علي محيي الدين القره داغي، رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأغلبية الأصوات، خلال اجتماع الدورة السادسة بالدوحة، عقب انتهاء تصويت الجمعية العمومية.
وأعلن الاتحاد أن "الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي فاز برئاسة الاتحاد بأغلبية الأصوات بنسبة 91.51%".
وكان القره داغي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد، وحل رئيساً؛ خلفاً للشيخ أحمد الريسوني، الذي تولى هذا المنصب في 2018؛ خلفاً للمؤسس الراحل الشيخ يوسف القرضاوي، واستقال قبل أكثر من عام، وتولاه قائماً بالأعمال لحين انتخابات الدورة الحالية.
وأعلن الاتحاد أن "الأعضاء المشاركين في الجمعية العمومية للاتحاد اختاروا نواب الرئيس، وهم المشايخ: محمد الحسن ولد الددو بنسبة 95%، وعصام البشير، وأحمد الخليلي 89% لكل منهما ومحمد غورماز 86%".
كما حصل الشيخ سالم سقاف الجفري على نسبة 79%، والشيخ عبد المجيد النجار على نسبة 77%، وفق المصدر ذاته.
و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يعرف نفسه بأنه مؤسسة مستقلة للحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة، ومواجهة التيارات الهدامة والمعادية للإسلام، وتأسس عام 2004، وسبق أن تولاه الراحل الشيخ يوسف القرضاوي.