استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخر، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم في أريحا والخليل شرق وجنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما قال نادي الأسير إن "إسرائيل" اعتقلت 5875 فلسطينياً خلال الـ100 يوم الماضية.
وسائل إعلام عبرية، قالت إن مركبة يستقلها فلسطينيان اقتربت من مزرعة استيطانية قرب بلدة سعير، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، زاعمة أنهما حاولا استهداف عناصر من جيش الاحتلال بعملية إطلاق نار.
إذاعة جيش الاحتلال، أكدت أن الجيش قتل فلسطينياً وأصاب الآخر جنوب الضفة الغربية، في حين لم يرد أي إعلان رسمي بهذا الشأن عن الجانب الفلسطيني.
في السياق ذاته، استُشهد طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
مصادر طبية، أفادت باستشهاد الطفل لؤي الصوفي (14 عاماً)، من مخيم عين السلطان، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الصدر، عقب استهداف قوات الاحتلال المواطنين بالرصاص الحي خلال اقتحامهما المخيم، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، الأحد، 25 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم شقيقتا الشهيد الشيخ صالح العاروري، إضافة لاعتقال (15) مواطناً من عمال غزة من بلدة بديا في سلفيت.
نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، أوضحا أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس، ورام الله، وبيت لحم، وجنين.
إلى جانب حملات الاعتقال، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات، يرافقها تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، والاستيلاء على الأموال والمركبات، وفقاً لـ"وفا".
الاحتلال اعتقل 5875 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال 100 يوم
نادي الأسير الفلسطيني، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو 5875 فلسطينياً، بينهم 355 طفلاً و200 من النساء في الضفة الغربية خلال 100 يوم.
في بيانه، أفاد النادي بأنه "على مدار 100 يوم من العدوان والإبادة الجماعية في غزة، اعتقل جيش الاحتلال، ما لا يقل عن 5875 مواطناً من الضّفة"، مشيراً إلى أن الحصيلة تشمل من اعتُقل وأبقى على اعتقاله أو أفرج عنه لاحقاً.
نادي الأسير شدد على أن "مستوى الجرائم ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتخذ منحى تصاعدياً من حيث مستوى التوحش والتفاصيل المروعة والمرعبة التي عكستها شهادات المعتقلين وعائلاتهم".
من أبرز الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، جريمة التّعذيب، والتّنكيل والضرب المبرّح، وتهديدهم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، والتّحقيق الميداني معهم، والتّهديد بالاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين كدروع بشرية ورهائن، وفق البيان.
وأشار إلى أكثر من 2856 أمر اعتقال إداري بعد 7 أكتوبر، "حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال لأكثر من 3290 وهي النسبة الأعلى منذ سنوات انتفاضة عام 1987".
عن معتقلي غزة، قال النادي إن "الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وبعد مرور 100 يوم، فإن الاحتلال يرفض الكشف عن أي معطيات بشأن مصير معتقلي غزة، أو أعدادهم الدقيقة، وأماكن احتجازهم".
يشار إلى أن إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ 8800، كما هو موثق لدى النادي حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2023.
منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مخلفا 349 شهيداً حتى الأحد.