اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وحاصر مخيمها وسط اشتباكات مسلحة، بينما أصاب 3 فلسطينيين في بلدة عرّابة جنوبي المدنية.
وقال شهود عيان، إن "آليات عسكرية ترافقها جرافات، انتشرت في عدة أحياء بالمدينة، بالتزامن مع دوي أصوات اشتباكات مسلحة في عدة مناطق".
وأفاد الشهود بأن "صفارات الإنذار دوت في أنحاء مدينة جنين ومخيمها إيذاناً بوجود اقتحام إسرائيلي".
وتداول ناشطون وصحفيون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر انتشار قوات الجيش في محيط مستشفى جنين الحكومي، وتفتيشها سيارات الإسعاف بعد إيقافها.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن 3 فلسطينيين أصيبوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلدة عرّابة جنوبي جنين.
وأضافت أن "شاباً أصيب بالرصاص الحي، وآخران بالضرب خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في عرّابة".
وأطلقت القوات الإسرائيلية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، النار بشكل مباشر على الطواقم الصحفية في أثناء تغطيتها اقتحام جنين، فيما بدأت بمحاصرة أطراف المخيم في المدينة، وتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية.
اقتحام مخيم الفارعة
وفي وقت سابقٍ السبت، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم الفارعة للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، وأصابت عدداً من الفلسطينيين في تبادل لإطلاق نار.
إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت: "تقوم قوات الأمن بعمليات في مخيم الفارعة للاجئين قرب نابلس؛ لاعتقال مطلوبين والبحث عن أسلحة".
وأضافت أنه "تم اعتقال مطلوبين اثنين حتى الآن. وأصيب عدد من المسلحين خلال تبادل إطلاق النار، ولم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين".
وبثت الإذاعة عبر موقعها الإلكتروني، مقطع فيديو تسمع فيه أصوات الاشتباكات بالمخيم.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي بالضفة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن مقتل 347 فلسطينياً، استناداً إلى بيانات لوزارة الصحة رصدها مراسل الأناضول، فضلاً عن إصابة نحو 4 آلاف فلسطيني بينهم 593 طفلاً وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 5850، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى حتى مساء السبت.
بينما خلفت الحرب على غزة حتى السبت، 23 ألفاً و843 شهيداً و60 ألفاً و317 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.