أفادت قناة عبرية رسمية، مساء الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، بأن وزارة الصحة الإسرائيلية وجّهت المستشفيات بشمال فلسطين المحتلة للاستعداد لاستيعاب آلاف الجرحى، على خلفية تزايد وتيرة التصعيد مع حزب الله اللبناني.
قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، قالت إنه "على خلفية ارتفاع حدة التصعيد في القطاع الشمالي في الأيام الأخيرة، أمرت وزارة الصحة المستشفيات بالاستعداد لاستقبال آلاف المصابين".
كما وجّهت الوزارة مستشفيات الشمال "زيف" في صفد ومركز الجليل الطبي في نهاريا، للاستعداد لـ"وضع الجزيرة المهجورة"، أي لاحتمال البقاء لأيام دون إمدادات طبية وأدوية وغذاء، وفق المصدر ذاته.
نظام الطوارئ في المستشفيات الإسرائيلية
المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان طوف، وجَّه جميع المستشفيات في دولة الاحتلال بأن تكون قادرة على التحول إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من مطالبتها بذلك، وفقاً للقناة العبرية.
وأوضحت القناة أن "هذا يعني أنه عند الضرورة ستنتقل المستشفيات إلى الأماكن المحمية (الملاجئ)، وتسرح المرضى الذين يمكن خروجهم، وتستعد لاستقبال العديد من المصابين".
كما "طُلب من المستشفيات في الشمال أن تكون قادرة على الوصول إلى حالة الطوارئ خلال ساعات، وإذا لزم الأمر الحفاظ على نسبة إشغال 50% للسماح باستقبال المصابين في الأماكن المحمية فقط".
اللافت في الأمر أن وزارة الصحة الإسرائيلية "تستعد أيضاً لوضع تصاب فيه الطواقم الطبية نفسها أو تضطر إلى الانضمام إلى خدمة الاحتياط، لذلك تقوم بتجهيز احتياطي من الأطباء من الخارج".
يقول مراقبون إن الوضع الذي حافظ فيه "حزب الله" على قواعد اشتباك محددة في المواجهة العسكرية مع إسرائيل، بصفته "جبهة مساندة" لغزة، قد انهار، مع اتساع رقعة المعارك مع "إسرائيل"، إثر اغتيالات نفذتها الأخيرة بلبنان.
المواجهات تصاعدت بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، بالضاحية الجنوبية لبيروت، في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام الطويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان الإثنين.
يشار إلى أنه لأول مرة قصف "حزب الله"، أمس الثلاثاء، خلال جولة المواجهات الحالية، مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد (شمال) بطائرة مسيرة، وردّت إسرائيل باغتيال 3 من عناصره.