بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره في قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، كشف المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام "إيبال" أنه رصد تزايد الزخم الشعبي والحضور الجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية في أوروبا.
حيث رصدت عدسة المركز أكثر من 6211 مظاهرة مؤيدة لفلسطين في القارة الأوروبية، موزعة على امتداد نحو 429 مدينة، في 17 بلداً أوروبياً، ما يؤشر بوضوح على زخم الدعم الشعبي الداعم لفلسطين في القارة العجوز.
حسب "إيبال"، فقد تميزت تلك التظاهرات الحاشدة بتعدد الألوان والتوجهات والأعراق، ويبقى الحضور الأوروبي لافتاً للانتباه من خلال مشاركة طيف واسع من الناشطين والإعلاميين والمواطنين الأوروبيين الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع الحق الفلسطيني، يطالبون بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
مسيرة مؤيدة لغزة في أوسلو بالنرويج.
— EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) January 9, 2024
اجتاح مئات متظاهرون شوارع أوسلو بالنرويج تضامنا مع فلسطين. pic.twitter.com/BukeVDkulY
كما قال ناشطون إن تلك التظاهرات مؤشر حقيقي على حيوية القضية الفلسطينية، وزيادة شعبيتها أوروبياً، لاسيما أنها اجتاحت كبرى العواصم والمدن الأوروبية، وتموضعت في مراكز حيوية مهمة كالمطارات ومحطات القطارات الرئيسية، وساحات لها رمزيتها، ومبانٍ حكومية وبرلمانية، ما أدى إلى وصول رسالة الأهالي في قطاع غزة بطريقة تليق بحجم تضحياتهم وصمودهم الأسطوري، وفق وصفهم.
أشار الناشطون أيضاً إلى أن التظاهرات تميزت بعامل الاستمرارية، لأن ما يحدث في قطاع غزة يفوق قدرة العقول على التحمل، بالإضافة إلى عامل الالتفاف حول راية فلسطين، فقد شارك إلى جانب المتضامنين الأجانب، أبناء الجاليات المسلمة والعربية والفلسطينية، وقد كان لافتاً تجسيد الوحدة الوطنية بين جماهير الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
فيما طالب الناشطون الاتحاد الأوروبي ومؤسساته المنبثقة عنه بضرورة الإصغاء إلى نبض الشارع، واتخاذ ما يلزم لردع الاحتلال الإسرائيلي، واستخدام أوراق الضغط التي يملكها لإنصاف الشعب الفلسطيني ووقف المذابح في قطاع غزة.
مظاهرة حاشدة في مدينة مارسليا الفرنسية تضامناً مع فلسطين
— EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) January 8, 2024
مظاهرة حاشدة في مدينة مارسليا الفرنسية تضامناً مع فلسطين ومطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة pic.twitter.com/HwUGPAAfEl
كما أكد الناشطون أن الحراك سيبقى متواصلاً تحت سقف القانون والأنظمة المعمول بها أوروبياً، من أجل حشد المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، وجلب المزيد من المواقف الأوروبية الداعمة لفلسطين، وللمطالبة بالوقف الفوري والعاجل لما وصفوه بالعدوان الهمجي على قطاع غزة، واستعادة كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة.