قفزت أجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأمريكتين، بنسبة وصلت إلى 173% منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب أزمة البحر الأحمر الناجمة عن تهديدات الحوثيين لسفن الشحن المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.
جاء ذلك في تقرير صادر، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، عن شركة "Freightos.com" متعددة الجنسيات والمختصة في عمليات الشحن ورصد البيانات المتعلقة بصناعة النقل البحري، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث ذكرت الشركة أن أسعار شحن الحاويات على المدى القصير، بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة زادت بنسبة 173%، بفعل انخفاض الطاقة الاستيعابية، وذلك على أثر التهديدات المستمرة لسفن الشحن في البحر الأحمر.
بينما يتجاوز الآن السعر الفوري لشحن البضائع في حاويةٍ 40 قدماً من آسيا إلى شمال أوروبا 4 آلاف دولار، صعوداً من متوسط 1900 دولار سابقاً، بحسب الشركة.
أضافت الشركة: "وبين أسواق آسيا والساحل الشرق الأمريكي، ارتفعت الأسعار بنسبة 55% تقريباً، إلى 3900 دولار للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدماً".
⭕️- أغلق اليمنيون البحر الأحمر أمام حركة السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية لحين رفع الحصار عن غزة
— عربي بوست (@arabic_post) December 21, 2023
– شاهد في الفيديو النتائج المترتبة على حركة التجارة العالمية بسبب هذا الأمر
– برأيك، هل ستستجيب القوى العالمية لتحركات اليمنيين وتضغط لوقف الحرب؟ pic.twitter.com/Lqkn1xnezC
تضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
بينما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة هجمات الحوثيين.
تستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
فيما علقت أكبر شركتين للنقل البحري في العالم وهما "MSC" و"ميرسك" رحلاتهما التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستبدلتا الطريق بـ"رأس الرجاء الصالح" جنوبي دولة جنوب أفريقيا.