كثَّف الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، عدوانه على قطاع غزة، وشنَّ غارات على مناطق مختلفة، لاسيما في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وتركزت الغارات الإسرائيلية في اليوم الـ93 للعدوان على مناطق متفرقة في رفح ومخيم المغازي، ومنطقة تل الزعتر، ودير البلح، وخان يونس، وقصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل والتجمعات السكنية، ما أسفر عن استشهاد العشرات.
ووفقاً لآخر المعطيات الرسمية، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن محصلة ضحايا العدوان، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت حتى أمس السبت 22 ألفاً و722 شهيداً، بالإضافة لـ58 ألفاً و166 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار هائل في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن 29 ألفاً و722 فلسطينياً في قطاع غزة بعداد الشهداء والمفقودين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بينهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة.
وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركز إيواء تابعاً لـ"الأونروا" بمخيم المغازي، ومنزلاً في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً.
وقصفت دبابات الاحتلال منزلاً لعائلة نعيم في دير البلح، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في المغازي والنصيرات وسط القطاع.
فيما استشهد 17 مواطناً بينهم 12 طفلاً، جراء قصف الاحتلال منزلاً غرب خان يونس، فيما ارتفع عدد شهداء مجزرة عائلة بريص في معسكر خان يونس إلى 18 شهيداً و52 إصابة.
وقالت مصادر فلسطينية إن 7 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف طائرات الاحتلال أرضاً زراعية بمنطقة موراج شمال شرق رفح، كما شن الاحتلال غارة استهدفت أرضاً زراعية بجوار مسجد جعفر الطيار بمنطقة الشابورة شمال غرب المدينة.
فصائل فلسطينية: سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة "مؤامرة فاشلة"
أكدت الفصائل الفلسطينية، مساء السبت، أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي لاستحداث هيئات محلية أو عشائرية لإدارة قطاع غزة "مؤامرة ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان لـ"لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.
وقالت الفصائل في البيان الذي نشرته حركة حماس، على منصة "إكس"، إن إسرائيل "ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا، لكن مخططها هذا سيفشل ويسقط".
وأضافت أن إسرائيل تعمل على "استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم لإدارة قطاع غزة، وهذا لن يتحقق".
وذكرت أن "مخطط قادة الاحتلال (الإسرائيلي) يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة، يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته، عبر ما يسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها، تهدف إلى استباق نتيجة الحرب بتشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع، تكون تحت سيطرته وخاضعة له، على غرار أنماط ونماذج سابقة".
وأكدت الفصائل أن "فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافة المعلنة جعل دولة الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية، والتي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة".
واعتبرت أن أي تعامل مع هذه المقترحات "خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها".
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".