قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية)، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، إن نحو 11 ألف فلسطيني في الضفة الغربية جرى اعتقالهم خلال عام 2023 على يد الاحتلال الإسرائيلي، وإن "نصفهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن الاحتلال اعتقل خلال العام الماضي 300 امرأة و1085 طفلاً من الضفة الغربية والقدس.
وأمس الثلاثاء، أظهرت معطيات إسرائيلية ارتفاع أعداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 8600، بينهم مَن اعتُقلوا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل نحو ثلاثة أشهر، وفق معطيات مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" الحقوقي الإسرائيلي.
وقال التقرير: "بحلول يناير/كانون الثاني 2024 تحتجز إسرائيل 2114 سجيناً محكوماً عليهم، و2534 محتجزاً احتياطياً"، وأوضح المركز أن من بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية "3291 محتجزاً إدارياً دون محاكمة".
كما تحتجز إسرائيل "661 شخصاً باعتبارهم مقاتلين غير شرعيين، وهم الذين اعتقلتهم إسرائيل اعتباراً من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في غلاف قطاع غزة وداخل القطاع"، وفق التقرير.
وأشار المركز إلى أنه يستند في معطياته إلى مصلحة السجون الإسرائيلية، وقال: "إن معاملة إسرائيل للسجناء الأمنيين (الفلسطينيين) تنتهك حقوقهم في المساواة والكرامة والحياة الأسرية والتعليم وغير ذلك، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي".
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في بيان، صباح أمس الثلاثاء، إنه اعتقل خلال ساعات الليل سبعة فلسطينيين بالضفة الغربية، ليبلغ إجمالي الذين اعتُقلوا "نحو 2550 في أنحاء الضفة الغربية، ينتمي حوالي 1300 منهم إلى منظمة حماس، منذ نشوب الحرب الراهنة"، وفق زعمه.
والإثنين، مطلع الشهر الجاري، طالبت حركة "حماس" اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق "انتهاكات إسرائيل التعسّفية والممنهجة" ضد الأسرى، لرفعها أمام المحاكم المختصة ومحاسبة المسؤولين عنها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت حصيلة الفلسطينيين المعتقلين من الضفة الغربية بالسجون الإسرائيلية إلى 4910، وفق بيان آخر مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (رسمية)، ونادي الأسير الفلسطيني (خاص) صدر الإثنين.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر، كثَّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفاً عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.