خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدد من المدن الأوروبية والعالمية، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، في مظاهرات حاشدة تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار الذي أودى بحياة أكثر من 21 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء.
في مدينة "دبلن" الأيرلندية، اجتمع المئات من الأشخاص في واحدة من أشهر ساحات المدينة رافعين أعلام فلسطين، وشعارات مكتوبة تندد بالاحتلال وجرائمه في القطاع، كما رددوا شعارات أخرى تطالب بوقف العدوان.
وفي مدينة مارسيليا، جنوب فرنسا، جابت مسيرة من آلاف الأشخاص أبرز وأشهر الشوارع في المدينة، حاملة أعلام فلسطين، ورافعة شعارات تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تطالب حكومة إمانويل ماكرون بإدانة العدوان.
شرق القارة الأوروبية، وبالضبط في تركيا، شهدت ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد مسيرة تضامنية مع فلسطين، الأحد، فقد تجمّع عدد كبير من المتظاهرين في حديقة "15 تموز" بقضاء أرتوقلو، تلبية لدعوة وجهها وقف "محبي النبي" في ماردين.
المظاهرة التي انطلقت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، حظيت بمشاركة شعبية وسياسية واسعة، ومن بينهم البرلماني عن حزب "هدى بار" شهزاده دمير، واختتمت المظاهرة بالدعاء لضحايا الهجمات الإسرائيلية.
كذلك، شهدت ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، مظاهرة حاشدة للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتجمع المواطنون في حديقة كيركاياك للمشاركة في المظاهرة التي نظمتها منصة القدس ومنصة دعم فلسطين.
كما جانبت مظاهرات أخرى عدداً من المدن التركية، على غرار تلك الحاشدة التي على جانب شوارع مدينة غازي عنتاب.
كذلك، تتواصل المسيرات المنددة في مختلف مدن إنجلترا، وآخر الصور التي وصلتنا هي تلك التي توثق لتظاهرة حاشدة في مدينة مانشستر، حيث تجمّع الآلاف أمام بنك "باركليز"؛ تنديداً بدعمه للاحتلال.
وقد تجمّع الحشود أمام البنك وجابوا شوارع المدينة؛ مرددين شعارات تطالب بمحاسبة الإجراء الإسرائيلي في غزة، استجابة لحملات واسعة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.
عربياً، شارك عشرات التونسيين، الأحد، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية في تونس العاصمة؛ مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وطرد السفير الأمريكي جوي هود.
هذه الوقفة الاحتجاجية نظمتها "التنسيقية التونسية للعمل المشترك حول فلسطين" (ائتلاف جمعيات) أمام مقر السفارة الأمريكية.
وفي الوقفة، رفع المحتجون شعارات منها: "عار عار.. غزة في حصار"، و"معاً لوقف العدوان على غزة"، و"طرد السفير واجب"، و"يا بايدن يا كذاب.. أنت صانع الإرهاب"، و"الفرنسيون والأمريكان.. شركاء في العدوان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 21 ألفاً و822 قتيلاً، و56 ألفاً و451 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.