أعربت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن قلقها البالغ من تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة، إذ قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن الوضع في غزة أصبح يثير الكثير من القلق بسبب استمرار الحرب والنزوح المتكرر للمواطنين.
وكتب تيدروس في تغريدة عبر منصة "إكس": "مع استمرار أهالي قطاع غزة بالنزوح بأعداد كبيرة نحو جنوب القطاع، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأً لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية حيال تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية".
وأضاف أنه "منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول، لا يزال الأهالي في الملاجئ يعانون من أمراض مختلفة".
وأوضح أن "ما يقرب من 180 ألف شخص يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، فضلاً عن وجود 136 ألفاً و400 حالة إسهال، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، و55400 شخص مصابون بالجرب، و5330 بالجدري، و42700 بالطفح الجلدي- منهم 4722 مصابون بالقوباء- وكذلك 4683 حالة يرقان حاد (أبو صفار)".
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مدينة خان يونس، وبالتزامن شنَّ طيرانه قصفاً جوياً على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مخلفاً عدداً من الشهداء والجرحى، فيما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 21 ألفاً و507 شهداء، بالإضافة إلى 55 ألفاً و915 مصاباً، بحسب ما أكَّدت وزارة الصحة في القطاع.
وخلال الساعات الـ24 الأخيرة استشهد 187 شخصاً، وأُصيب المئات من جراء تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي براً وبحراً وجواً على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ84 على التوالي، بحسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الجمعة "21 ألفاً و507 شهداء و55 ألفاً و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.