أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، مقتل الضابط هارئيل شارفيت من الفرقة "14" خلال معارك قطاع غزة، وقالت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إن الضابط "هارئيل شارفيت" اشتهر بإضرام النار في غزة خلال فيديو يوجه فيه تحية للمستوطن الذي قتل عائلة دوابشة.
وفي وقت سابق تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر الجندي وهو يزرع الشجرة ويهدي هذا العمل "لانتفاضة شعب إسرائيل وإطلاق سراح جميع أسرى صهيون"، بمن في ذلك أرييل دانينو، المعتقل إدارياً، وعميرام بن أوليئيل، قاتل عائلة دوابشة.
تغطية صحفية: "مستوطنات الضفة المحتلة تعلن مقتل الضابط "هارئيل شارفيت" الذي اشتهر بإضرامه النار في غزة تحية للمستوطن قاتل عائلة دوابشة". pic.twitter.com/tTt3h0TdFA
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 29, 2023
إذ قال جندي الاحتلال: "نحن لا ننساك، فأنت جزء من هذا النضال. ولن ننسى أي شخص بقي وراءنا. الجميع سوف يصل إلى النهاية، إسرائيل تحيا".
وبذلك، يرتفع عدد جنود الاحتلال المعلن عن مقتلهم منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 498 ضابطاً وجندياً، بينهم 174 قتلوا في المعارك البرية منذ بداية الاجتياح البري في السابع والعشرين من ذات الشهر.
جريمة ضد عائلة فلسطينية
وفي يوليو/تموز 2015 نفذ مستوطنون اعتداء بمواد مشتعلة على منزل الفلسطيني سعد دوابشة (32 عاماً) الذي استشهد مع زوجته ريهام (27 عاماً)، وطفليهما الرضيع علي (18 شهراً)، وأصيب شقيقه أحمد "الناجي الوحيد من بين أفراد العائلة" بجروح وحروق بالغة.
حيث تسلل في تلك الليلة مستوطنون إلى قرية دوما تحت جنح الظلام، وأضرموا النار في منزل عائلة دوابشة؛ ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي، فيما أصيب والداه وشقيقه أحمد بجروح خطيرة، إلى أن أعلن عن استشهاد الوالد سعد بعد أيام من إصابته، فيما أعلن عن استشهاد الوالدة ريهام عقب الجريمة بأكثر من شهر.
وقضت محكمة الاحتلال على أحد المستوطنين مرتكبي الجريمة بالحبس المنزلي، بعد أن ألغت اعترافاته بعلاقته بقتل عائلة دوابشة بزعم أنه تعرض لتحقيق قاسٍ.