دعت فصائل فلسطينية، الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى تقديم حل وطني يرتكز على تشكيل "حكومة وحدة" تنبثق عن حالة توافق شامل، مع رفض كل الحلول لما يُطلق عليه "مستقبل قطاع غزة" بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 3 شهور.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته 5 فصائل فلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، أكدت خلاله على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل إنجاز أي صفقة تبادل أسرى"، وفق بيان صدر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
الفصائل الخمسة، المشاركة في الاجتماع هي: حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما ذكر البيان أن المجتمعين "دعوا إلى رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى (مستقبل غزة)، ولتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل".
أضاف البيان: "توافقت الفصائل على ضرورة مواجهة نتائج الحرب على شعبنا باستراتيجية نضالية موحّدة، تُعيد تقديم قضيتنا باعتبارها قضية تحرر وطني".
في هذا السياق، اتفقت فصائل فلسطينية على "تقديم عدة اقتراحات للمجموع الوطني، أولها؛ الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب"، بحسب البيان.
كما أشار إلى أن المجتمعين بحثوا "المهام المباشرة والفورية، بدءاً بالوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي في قطاع غزة".
تابع: "كما شدد المجتمعون على كسر الحصار المفروض على غزة، والشروع بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، ونقل الحالات الخطرة من الجرحى إلى الخارج للعلاج".
فيما تطرق المجتمعون، بحسب البيان، لأهمية "الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إطلاق مبادرة دولية لإعادة الإعمار وتوفير مساكن جاهزة عاجلة بشكل أولي".