قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن منتدى مديري مستشفيات الأمراض النفسية دعوا في رسالة لمراقب الدولة إلى إعلان حالة الطوارئ، وحذر المنتدى من ارتفاع عدد حالات الإصابة بالأمراض العقلية والانتحار في صفوف الإسرائيليين.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إنه بعد يوم من إعلان وزارة الصحة عن أسرة إضافية في المستشفيات وأسرة للأمراض النفسية الخميس، أرسل عشرة مديرين لمستشفيات الصحة العقلية رسالة غير عادية إلى مراقب الدولة وطالبوه بإعلان "حالة الطوارئ".
تشير الصحيفة إلى أنه تم إرسال الرسالة بعد سنوات من الادعاءات بالإهمال الشديد ونقص الميزانية والنقص الشديد في العاملين في مراكز الصحة العقلية، وهو الأمر الذي قد يتفاقم في أعقاب الحرب في غزة. وسبق أن فكر مديرو المستشفيات في الاستقالة، لكنهم تراجعوا عن قرارهم في النهاية.
الأسبوع الماضي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الإسرائيليين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذا البرنامج يهدف بالأساس للتعامل مع الميول الانتحارية للجنود.
الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين قولهم في تقرير نشرته الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه سيتم تشكيل فرق من ممرضين وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
كما تابعت الصحيفة أن الحرب المستمرة على قطاع غزة تفرض ثمناً باهظاً لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصاً بين المعاقين من الجنود الإسرائيليين، وسط اتهامات للحكومة بالتخلي عنهم.
فيما أشارت إلى أن البرنامج الجديد سيبدأ أعماله في فبراير/شباط المقبل، وسيشمل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يتلقون العلاج من حروب إسرائيل السابقة على غزة، ويزيد عددهم عن 13500 جندي.
بينما لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي، بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".
كما نقلت عن رئيسة وحدة الخدمة الاجتماعية في قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب، نوا روفا، قولها إن هنالك من يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، الذين يتصلون بمشرفيهم، أو أفراد أسرهم، طلباً للإغاثة، قائلةً إنه لا يوجد حل لهذه المشكلة حالياً، مؤكدة أن الأعداد سوف تتضاعف خلال عامين.
تابعت: "عندما يكون لديّ جندي معاق يخبرني بأنه في محنة وقرر الذهاب إلى الغابة، أو عزل نفسه، وأن لديه أفكاراً سيئة، ويفكر في إيذاء نفسه، الشيء الوحيد الذي نفعله هو إخبار الشرطة. وفي كثير من الأحيان يؤدي استدعاء الشرطة إلى تفاقم الوضع".