أعلنت "كتائب القسام-لبنان"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، قصفها "ثكنة ليمان العسكرية" في الجليل الغربي شمال إسرائيل، برشقة صاروخية من جنوب لبنان، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة "حزب الله" اللبنانية مقتل عنصر ثانٍ من مقاتليها في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
استهدف مستعمرات الاحتلال
الكتائب قالت في بيان، إنها "قصفت ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة، برشقة صاروخية من جنوب لبنان، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة"، دون الإشارة إلى سقوط إصابات أو ضحايا.
وفي السياق ذاته، أعلن "حزب الله" اللبناني، في بيان، أن "المقاومة استهدفت تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حانيتا بالأسلحة المناسبة، وأوقعت فيه إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح".
وفي بيانين آخرين، أعلن "حزب الله" استهداف "مستعمرتي أفيفيم والمطلة بالأسلحة المناسبة"، إضافة إلى "تموضع لجنود العدو الإسرائيلي داخل مبنى في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة"، مسجلاً "إصابات مؤكدة".
سقوط مقاتل ثانٍ لـ"حزب الله"
في وقت سابقٍ، الإثنين، أعلن "حزب الله" اللبناني مقتل عنصر ثانٍ من مقاتليه، الإثنين، في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية، لترتفع الحصيلة إلى 126 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد نعى "حزب الله" في بيان، "عباس حسن هزيمة من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان الحزب قد نعى في بيان مفصل، "وسام خليل حمود، من بلدة مركبا في جنوب لبنان"، ليرتفع عدد قتلى عناصر "حزب الله" جراء المواجهات والقصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 126، وفق رصد الأناضول.
وفي السياق، أعلن "حزب الله" استهداف قواعد وتجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان، "دعماً للشعب الفلسطيني وإسناداً للمقاومة في غزة"، بحسب 3 بيانات منفصلة أصدرها الحزب.
وقال "حزب الله" أيضاً، إن "المقاومة استهدفت تجمعاً لجنود العدو (الإسرائيلي) في محيط موقع بركة ريشا، وفي محيط ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة، كما استهدفت قاعدة بيت هلل العسكرية شرق مستوطنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، وأوقعت فيها إصابات مؤكدة".
في المقابل، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن "العدو الإسرائيلي استهدف بالمدفعية أطراف بلدة حولا وتلة العويضة بين بلدتي كفركلا، وعديسة في قضاء مرجعيون".
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه هاجم بالمدفعية والطائرات عدة مواقع بجنوب لبنان، في وقائع متكررة منذ اندلاع المواجهات مع عناصر "حزب الله" اللبناني بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.
جيش الاحتلال قال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه إلى "الأناضول"، إنه "جدد" عمليات قصفه لمناطق جنوب لبنان، عقب تنفيذه خلال ساعات الليل، قصفاً بالمدفعية ضد بلدة يارون.
كما أضاف: "هاجمت طائرات مقاتلة من سلاح الجو خلال الليل والصباح، سلسلة من أهداف منظمة حزب الله في لبنان".
وتابع: "في إطار الهجوم، تمت مهاجمة مبان عسكرية وبنى تحتية عملياتية لحزب الله"، دون تحديد المواقع.
في وقت سابقٍ، الإثنين، قال الجيش الإسرائيلي إنه "تمت مهاجمة بنية تحتية في منطقة يارون بجنوب لبنان، خلال ساعات الليل، باستخدام دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي".
كذلك، أشار الجيش إلى أنه رصد، مساء الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، "صاروخين أُطلقا من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة أفيفيم" الحدودية، وأضاف أن قواته "هاجمت مصادر إطلاق النار".