أعلن برنامج "الأغذية العالمي" إيصال أول قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، بحسب بيان.
أضاف البيان أن "القافلة تتضمن 46 شاحنة، تحمل 750 طناً من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة".
هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى القطاع منذ بدء تصاعد القتال في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول، صادقت إسرائيل بشكل مؤقت على تفريغ الشاحنات في الطرف الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، بدلاً من إعادتها إلى معبر رفح مع مصر.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيابة عن هيئة الأمن القومي، "بموجب الاتفاق للإفراج عن مخطوفينا (في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، تعهّدت إسرائيل بنقل الأغذية والمعونات الإنسانية من مصر إلى المدنيين في قطاع غزة بحجم 200 شاحنة يومياً".
ويقع معبر كرم أبو سالم في رفح، عند نقطة الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية، وهو مخصص للحركة التجارية بين القطاع وإسرائيل، واستُخدم أكثر من مرة بديلاً عن معبر رفح.
يُذكر أن معبر رفح هو الوحيد المفتوح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد الهدنة التي عُقدت بين حماس وإسرائيل لمدة 7 أيام وانتهت مطلع الشهر الجاري.
دعوات لوقف الحرب
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، المجتمع الدولي، ومن وصفهم بـ"الدول المؤثرة"، إلى الضغط على إسرائيل؛ من أجل وقف حربها على قطاع غزة، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في إطار زيارة غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى عمان.
وذكر البيان للديوان الملكي، أن الملك عبد الله أكد "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين"، داعياً "المجتمع الدولي والدول المؤثرة إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها على القطاع".
وأوضح أن "استمرار العدوان على غزة أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، ما يستدعي تحرك العالم بشكل عاجل لتقديم المساعدات بشكل دائم وكافٍ".
وحذّر ملك الأردن من "مواصلة قطع الخدمات الضرورية عن القطاع كالوقود والكهرباء والماء والدواء"، مبيناً أن "استهداف المنشآت الحيوية هو أمر مرفوض".
فيما جدد رفضه لأية محاولات لتهجير سكان غزة عن أراضيهم داخلياً أو خارجياً، واعتبر أنه "أمر يخالف القوانين الدولية، ويجر المنطقة إلى مزيد من الصراع".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفاً و667 شهيداً، و52 ألفاً و586 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.