أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى "19 ألفاً و667 شهيداً و52 ألفاً و586 مصاباً"، بحسب بيان لمتحدث الوزارة أشرف القدرة.
يأتي ذلك بعد مرور 74 يوماً على الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في حين قال القدرة إنه خلال الساعات الماضية "ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 مجزرة مروعة في كافة مناطق قطاع غزة".
وأوضح أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ إعدامات وإبادة جماعية شمال غزة، بعد أن قامت بتصفية الخدمات الصحية فيه ودمرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة"، مشيراً إلى أن مستشفيات جنوب غزة "باتت عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الإصابات".
في السياق، كشف القدرة عن "اعتقال الاحتلال الإسرائيلي 99 من الكوادر الطبية في قطاع غزة في ظروف قاسية، تشهد امتهاناً لكرامتهم الإنسانية، والاستجواب تحت التعذيب والتجويع".
وقال إن من بين معتقلي الكوادر الطبية في غزة "مديري مستشفيات شمال غزة، هم: مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، ومدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، ومدير مستشفى العودة أحمد مهنا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن القدرة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى "العودة"، وحوَّلته إلى ثكنة عسكرية، احتجزت بداخله عشرات الكوادر الطبية والمرضي والنازحين، لافتاً إلى اعتقال القوات الإسرائيلية "10 من الكوادر الصحية من مستشفى العودة".
وعلى هذا النحو، طالب متحدث "صحة غزة" بضرورة "خروج 5000 مصاب بشكل عاجل للعلاج في الخارج قبل أن يفقدوا حياتهم"، لافتاً إلى أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية "غادر فقط 413 مصاباً، وهذا أقل من 1% من عدد الإصابات"، بحسب البيان ذاته.
كما وصف القدرة الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء بأنه "لا يمكن تحمّله أو وصفه نتيجة الانتشار المتسارع والواسع للأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية والجفاف، فضلاً عن نفاد تطعيمات الأطفال".
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن "جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها، واعتقال كوادرها بمثابة الضوء أخضر لتنفيذ السيناريو الإجرامي في جنوب غزة".