كشفت وسائل إعلامٍ إسرائيلية وصول الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من إمارة دبي في تل أبيب، وذلك ضمن جسرٍ بري جديد بديل عن البحر الأحمر الذي تفرض فيه جماعة الحوثي منعاً لمرور السفن المتجهة لدولة الاحتلال نصرة لغزة.
حيث قال موقع "واللا" الإسرائيلي السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الشحنات الغذائية الطازجة المقبلة من الإمارات، "جرى نقلها عبر الجسر البري الجديد البديل من البحر الأحمر"، موضحاً أنّ النقل تمّ عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن إلى تل أبيب.
كذلك، أشار الموقع إلى أنّ تجربة الجسر البري من موانئ دبي إلى إسرائيل تمّت بنجاح وقد جرى نقل 10 شاحنات عبرها، لافتاً إلى أنّ المسافة التي قطعتها الشاحنات تبلغ نحو 2000 كيلومتر، في مدة قُدّرت بيومين وبضع ساعات.
ومطلع شهر ديسمبر/كانون الأول، كشفت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، عن توقيع اتفاقية تشغيل جسرٍ بري بين ميناء دبي وميناء حيفا المحتلة، كما ذكرت أن ذلك يأتي بهدف تجاوز ما عدّته "التهديد اليمني بإغلاق الممرات الملاحية".
وفي وقتٍ سابق، تحدّثت قناة "كان" الإسرائيلية عن أن الإمارات هي أكثر الدول قلقاً من "دخول اليمن حلقة إطلاق النار"، إضافةً إلى الخشية في الأردن من توسّع الصراع بدخول حركة أنصار الله اليمنية، إلى مسار الحرب رداً على الحرب على قطاع غزة.
الحوثيون في البحر الأحمر
كان الحوثيون في اليمن، قد تبنوا الجمعة، استهداف سفينتين، "إم إس سي ألانيا" و"إم إس سي بالاتيوم"، في البحر الأحمر، قالت الجماعة إنهما كانتا متوجهتين إلى إسرائيل.
المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، قال في بيان، إن عناصر طاقم السفينتين رفضوا "الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية، وكذلك الرسائل التحذيرية النارية"، مما دفع لاستهدافهما "بصاروخين بحريين مناسبين".
سريع أضاف أن "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع كل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء".
وتوعّد الحوثيون مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، داعين الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
ويعرقل الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، مرور تلك السفن عبر مضيق باب المندب.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقب ذلك الكشف عن أكثر من عملية أخرى.
واستولى الحوثيون، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، وجرى اقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع. وجاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت بها جماعة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفناً تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها.