قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن تل أبيب ستواصل حربها على قطاع غزة، سواء بدعم المجتمع الدولي لها أو دونه.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي، بعد يوم واحد من حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن تل أبيب، بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب الحرب على غزة، داعياً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إجراء تغيير بحكومته المتطرفة.
وقال كوهين إن "إسرائيل ستواصل الحرب على حماس سواء بالدعم الدولي أو من دونه"، مضيفاً أن "وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية سيكون هدية لمنظمة حماس، وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى"، على حد وصفه.
وتتزايد حدة الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن الحرب على غزة، والمرحلة التي ستلي العملية العسكرية في القطاع.
ويصر نتنياهو على استمرار الحرب في غزة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل للقطاع منذ صيف 2007، والقضاء على قدراتها العسكرية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول، إن إدارة بايدن تطالب بتجنب المدنيين خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، إلى جانب موضوعين آخرين، الأول: وضع السلطة الفلسطينية "غير المستقر"، والثاني هو التخوف من أن تحتل "إسرائيل" قطاع غزة ولا تنسحب منه، وفي هذين الأمرين يسمع المسؤولون الأمريكيون تصريحات وتصرفات مخيبة للآمال من حكومة نتنياهو، ما يثير القلق في واشنطن، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين، أوضحوا لنظرائهم الأمريكيين أن الجيش لا يعتزم الانسحاب من شمال قطاع غزة حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية فيه، وأنه في "المرحلة المقبلة ستبقى القوات في شمال القطاع وكذلك في محور وادي غزة".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن هناك إجماعاً واسعاً نسبياً على المستوى السياسي الإسرائيلي، حول عدم تنفيذ انسحاب سريع وكامل من شمال قطاع غزة.
والثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يدعو إلى "هدنة فورية لأسباب إنسانية" في قطاع غزة.
ويعد هذا القرار الثاني من نوعه بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ إذ وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 28 من الشهر ذاته، على قرار يدعو إلى "هدنة إنسانية دائمة ومستدامة" فورية في قطاع غزة.
ويأتي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أيام من استخدام الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة.
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدواناً مدمراً على قطاع غزة، خلف 18 ألفاً و608 شهداء، و50 ألفاً و594 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.