تتجاوز قيمتها 22 مليون دولار.. مسؤول أممي يندد بقرار سويسرا قطع مساعداتها لقطاع غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/13 الساعة 20:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/13 الساعة 20:37 بتوقيت غرينتش
فلسطينيون في غزة ينزحون لمدارس ومقرات وكالة الأونروا هرباً من القصف المدمر/ الأونروا

ندد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها كارثية.

تنديد لازاريني جاء بعد أن وافق المجلس الوطني السويسري، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، على وقف مساهمة البلاد السنوية لـ"الأونروا" وقيمتها 20 مليون فرنك سويسري (22.83 مليون دولار) بأغلبية 116 صوتاً مقابل 78 صوتاً.

هذا ومن المقرر أن يقيم مجلس الشيوخ القرار غداً الخميس، ويجب أن يوافق كلا المجلسين على القرار كي يدخل حيز التنفيذ.

خطوة مؤسفة

في حديثه أمام المنتدى العالمي للاجئين بجنيف، عبّر لازاريني عن أسفه إزاء "النقص الحاد في تمويل الوكالة" بعد يوم من تعبيره عن خيبة أمله بسبب التحرك السويسري.

كما قال إنه "رغم نجاحاتنا، تعاني الأونروا من نقص حاد في التمويل، مما يؤثر على جودة خدماتنا".

وأضاف بدون ذكر الخطوة السويسرية: "دعم حقوق اللاجئين ليس من مسؤولية الجهات الإنسانية والتنموية وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة مع المانحين والدول المضيفة".

في وقت سابق، كتب لازاريني على منصة إكس: "باعتبارها دولة رائدة في مجال القانون الإنساني الدولي، أشعر بخيبة أمل من هذا القرار الذي قضى بقطع المساعدات عن الوكالة الإنسانية الأكبر والأكثر نشاطاً على الأرض في غزة اليوم".

وأضاف أن قدرة الوكالة على القيام بعملها في القطاع الفلسطيني على شفا الانهيار.

عقوبات أكبر

ونددت جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة بالخطوة السويسرية، وعبّر فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أمله في أن تواصل سويسرا ودول أخرى تمويل الأونروا.

جراندي أوضح أنه "إذا اختفت الأونروا ولم يتم تمويلها، فسيتعرض الفلسطينيون الذين عاقبهم التاريخ بالفعل بشكل مأساوي لعقوبات أكبر".

يشار إلى أن الأونروا، التي تأسست في عام 1949 بعد أول حرب بين إسرائيل والعرب، تقدم خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

كارثة صحية عامة

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول، نفاد كافة تطعيمات الأطفال من قطاع غزة، بينما قال مفوض أممي إن غزة تشهد كارثة إنسانية كبيرة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي تسبب في استشهاد أكثر من 18400 فلسطيني.

حيث قالت وزارة الصحة في بيان، إن "تطعيمات الأطفال نفدت بالكامل من قطاع غزة"، وأكدت أن "نفاد تطعيمات الأطفال ستكون له انعكاسات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض، خاصةً بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة".

كما طالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"سرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

بدورها قالت لين هاستينجز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن قطاع غزة يواجه "كارثة صحية عامة" بعد انهيار النظام الصحي. وأضافت: "نعلم جميعاً أن نظام الرعاية الصحية ينهار أو انهار".

وأعلنت "صحة غزة"، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدةً أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة وإبادة جماعية خلال الساعات القليلة الماضية.

تحميل المزيد