تظاهر الآلاف في عدد من البلدان العربية، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة الذي تعرّض لقصف إسرائيلي مكثف على مدار 66 يوماً، مخلّفاً آلاف الضحايا من المدنيين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار على سكان القطاع المحاصر.
ففي موريتانيا، نظم الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني وقوى سياسية وطلابية في العاصمة نواكشوط وقفة جماهيرية، تضامناً مع سكان غزة، رفعت خلالها شعارات مندِّدة بإسرائيل، ومطالِبة بوقف العدوان على الفلسطينيين.
وفي لبنان، خرج المئات في مظاهرة بمدينة لبنان شارك فيها الأطفال، وهتف المتظاهرون بشعارات تساند الشعب الفلسطيني وتؤيد حقِّه في الدفاع عن نفسه ضدَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجدَّدوا دعمهم كشعوب للقضية الفلسطينية، كما رفعوا لافتات تحث على مقاطعة الشركات المؤيدة للاحتلال.
وتشهد مدينة طرابلس وجوارها في الشمال اللبناني العديد من الفعاليات الشعبية، والمبادرات الانسانية المتضامنة مع فلسطين، خصوصاً مع ما تتعرض له غزة من أعمال وحشية غير مسبوقة.
كما نظَّم ناشطون في مدينة إدلب السورية وقفة احتجاجية؛ تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن آلاف الشهداء والقتلى، حيث رفع المشاركون لافتات " أنقذوا غزة.. استهداف المشافي جرمية حرب"، و"من إدلب إلى غزة الجرح واحد".
وتأتي التظاهرات تزامناً مع الإضراب العالمي الذي دعا إليه ناشطون، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، للضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من شهرين.
واليوم الإثنين، عمّ إضراب شامل جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فيما أعلن لبنان إغلاق كافة المؤسسات والإدارات بالبلاد، كما استجاب أردنيون لدعوات "إضراب من أجل غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
