أطلقت الأمم المتحدة، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، نداء لجمع 46 مليار دولار لعام 2024 من أجل مساعدة ملايين الأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم بما فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان وأوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقريره: "نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي لعام 2024" إن قرابة 300 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام المقبل بسبب الصراعات وحالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ والعوامل الاقتصادية.
يشمل هذا العدد 74.1 مليون شخص في شرق أفريقيا وجنوبها تأثر جزء كبير منهم بسبب الأزمة في السودان.
فيما قال مارتن جريفيث وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "سنركز على احتياجاتنا المحددة للوكالات التي أمثلها من أجل 181 مليوناً من أصل 300 مليون شخص".
كما أضاف جريفيث أن منظمات أخرى بما فيها الصليب الأحمر الدولي وجمعيات الصليب الأحمر الوطنية أطلقت مناشدات لجمع تمويل خاص بها.
بينما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقييمه السنوي للاحتياجات الإنسانية العالمية أن المنظومة الإنسانية تواجه أزمة تمويل كبيرة، إذ تم توفير ما يزيد قليلاً عن ثلث المبلغ المطلوب لتقديم المساعدات البالغ 57 مليار دولار خلال العام الماضي.
وصف وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الوضع بأنه "أسوأ نقص في التمويل منذ سنوات". وقال إنه كان من الصعب خفض مبلغ عام 2024 والتأكد من أن وكالات الإغاثة كانت "واقعية وركزت اهتمامها وحازمة" عند تقييم الاحتياجات.
أردف جريفيث: "أعتقد أن الشرق الأوسط ككل وغزة والضفة الغربية ربما ستكونان الأكثر احتياجاً". وقال: "لكن أوكرانيا تمر بأوقات عصيبة وحرب ستُستأنف على أشدها العام المقبل. وسوف تحتاج إلى الكثير من الاهتمام".
يأتي ذلك بينما يعيش قطاع غزة "كارثة إنسانية غير مسبوقة" على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
العدوان الإسرائيلي خلّف حتى مساء الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول، 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، علاوة على نزوح نحو 1.9 مليون شخص من منازلهم، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.