قالت هيئة البث الحكومية في إسرائيل، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه "لا خطة لإجلاء سكان قطاع غزة إلى قرب الحدود المصرية"، مشيرةً إلى وجود تعاون بين تل أبيب والقاهرة لمنع سكان غزة من الوصول إلى سيناء، في وقت يواصل فيه الاحتلال قصفه العنيف على معظم مناطق غزة.
الهيئة نقلت عن مصادر سياسية (لم تسمّها)، قولها إنه "لا خطة لإجلاء سكان غزيين إلى منطقة رفح (جنوب القطاع) بالقرب من الحدود المصرية".
أضافت المصادر، أن "العلاقة التي تربط إسرائيل ومصر استراتيجية ومهمة، وأن الدولتين تتعاونان لمنع اقتحام جموع من الفلسطينيين في غزة الحدود إلى سيناء"، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب المصري بشأن هذه التصريحات حتى الساعة (5:45 بتوقيت غرينتش).
رغم هذه الادعاءات، فإن آلاف النازحين الفلسطينيين يتجهون يومياً نحو مناطق قريبة من الحدود المصرية، في ظل تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لجميع مدن وبلدات غزة، إضافة إلى توغل آلياته العسكرية في أجزاء واسعة من القطاع.
كانت صور أقمار صناعية قد أظهرت إقامة نازحين في غزة للكثير من الخيام في رفح جنوب القطاع، على مقربة من الحدود مع مصر.
على صعيد آخر، أفادت هيئة البث بأنه من المتوقع أن توافق تل أبيب على إقامة 4 مستشفيات ميدانية جديدة في جنوبي القطاع، تقيمها تركيا ومصر واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود، وأشارت إلى وجود مشفيين آخرين يعملان حالياً في قطاع غزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، افتتح الأردن والإمارات مستشفيين ميدانيين جنوبي القطاع في ظل النقص الحاد بالإمكانيات الطبية وأعداد المستشفيات في غزة، والتزايد الكبير في أعداد جرحى الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في موازاة ذلك، قال نائب مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، هنري ووستير، وفق ما نقلت هيئة البث، إن "واشنطن لم تحدد موعداً لإنهاء الحرب في قطاع غزة"، إلا أنه استدرك قائلاً: "إلا أن هذه الحرب لا يمكنها أن تستمر إلى أبد الآبدين، باعتبارها تكبد خسائر بشرية تؤدي لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة".
أضاف ووستير أن "الإطار الزمني للحرب ينتهي بحلول نهاية العام الحالي كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و490 شهيداً، و46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.