يواصل الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهداف المنازل السكنية جنوبي قطاع غزة بشنّ غارات مكثفة، وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد انتهاء الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، ما تسبب في ارتقاء شهداء وجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وزارة الداخلية في غزة قالت الأحد إن سبعة فلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح بجنوب القطاع.
وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن إسرائيل استهدفت المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس، بقصف متواصل مدفعي وجوي منذ ساعات الليل، وأضافت: "بشكل متواصل منذ ساعات الليل قصفٌ مدفعي وغارات من طائرات الاحتلال على المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس".
كما استشهد 9 مواطنين على الأقل وجرح آخرون في قصف إسرائيلي مماثل، استهدف منزلاً في حي الجنينة شرقي رفح جنوب القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
الوكالة أوضحت أن الشهداء التسعة هم من المنزل المجاور للمنزل المستهدف، وأن القاطنين في المنزل الذي طاله التدمير ما زالوا تحت الأنقاض.
ووفقاً للوكالة الفلسطينية، فقد شهد شرق دير البلح وسط قطاع غزة، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً طال العديد من منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
كما استهدفت طائرات الاحتلال، صباح الأحد، منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الفلسطينين.
وقبل منتصف الليلة الماضية، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية، استهدفت منازل الفلسطينيين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلين لعائلتي العصار وزقوت في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 13 مواطناً على الأقل بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى العودة، إضافة إلى وجود العشرات تحت الأنقاض.
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في مخيم جباليا، حيث استشهد نحو 100 مواطن جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة آل عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
جدير بالذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع، خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية، وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 40 ألف جريح، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.